تعتبر الروائية سحر الموحى من أبرز الأديبات والكاتبات فى الفترة الحالية، حيث درست الأدب وتخرجت من قسم اللغة الإنجليزية فى كلية الآداب، كما حصلت على الماجستير فى الشعر الإنجليزى والدكتوراه فى الشعر الأمريكى، وسبق لها أن قدمت برنامجا عن الأدب وعلم النفس الاجتماعى على موجة الFM التابعة للبرنامج الأوروبى بالإذاعة المصرية، وتقدم حاليا برنامجا أدبيا فى إحدى القنوات الفضائية وفى العام 2007 حصلت على الجائزة العالمية للشاعر اليونانى الشهير كفافيس، وتعمل حاليا مدرسة فى كلية الآداب جامعة القاهرة، ورغم ما وصلت إليه من مكانة اجتماعية وعلمية مرموقة، لكنها تذكرت فى اليوم العالمى للمرأة هذا العام إن هناك مزيدا من التدهور والتخلف يشهده وضع المرأة حاليا فى المجتمع المصرى وأرجعت سحر السبب فى ذلك لانتشار التيار السلفى والدعاة الجدد، اللذين يكبلان بدورهما مكانة المرأة ويقفا حائلا دون مزيد من التقدم والحرية. فى البداية قالت إن المجتمع بدأ ينظر بطريقة إيجابية للمرأة منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولكن سرعان ما تبدلت تلك النظرة فى الثلاثين سنة الأخيرة، وأرجعت الموجى السبب فى ذلك لنمو التيارات الإسلامية وانتشار الدعاة الجدد والقنوات الفضائية الدينية والتى تكبل يوما بعد يوم دور المرأة داخل مجتمعها. وأضافت: رغم محاولات المرأة الدائمة للحصول على مزيد من الحرية لكن هناك بعض العناصر التى تحاول أن تقيد تلك الحرية وتقلل منها، وتؤكد أن هناك ردة ذكورية عنيفة مقارنة بالمجتمع المصرى فى فترة الستينات، وهذا يدل على أن هناك مزيدا من التخلف والتدهور، والذى بات يشهده المجتمع المصرى حاليا. وعن العقبات التى واجهتها خلال مسيرتها الثقافية قالت: أكتر عقبة واجهتنى فى حياتى أن المرأة هى التى تقوم بقهر نفسها فتخنق بيدها كل شىء جميل بداخلها، وذلك استجابة لصورة معينة مطلوبة منها بأن تصبح مجرد امرأة لطيفة لا تناقش ولا تجادل وتكتفى فقط برعاية زوجها وأطفالها. وأضافت: لم أتعرض للانتقاد من قبل عائلتى فوالدى رجل ليبرالى، وكثيرا ما شجعنى على الحوار وإبداء الرأى وقررت منذ صغرى أن أتخطى كافة الحدود والحواجز ولا أستمع لأى انتقاد يعوق نجاحى، لأنى مؤمنة أن المرأة إذا ارتضت أن تعيش "مكسورة الجناح" فعليها أن تتحمل قهر مجتمعها لها. وعما تتمناه فى هذا اليوم تحديدا قالت "بحلم إن كل الستات يخدوا بالهم من القهر الداخلى ويحققوا أحلامهم مهما كانت صغيرة وإن كل ست تلاقى حلمها وتسعى إليه، ومن وجهة نظرى المجتمع لن يتغير إلا حينما تفرض المرأة شروطها عليه، ووقتها فقط سينصاع المجتمع لنا".