عقد وزراء خارجية إيرانوالعراق وسوريا، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا ثلاثيا على هامش المؤتمر الدولى "عالم خال من العنف والتطرف" فى طهران، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وجرى اللقاء الثلاثى بين وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف ووزير الخارجية السورى وليد المعلم ووزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى فى مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، حيث بحثوا خلاله القضايا الإقليمية والدولية. وتباحث مسئولو الدول الثلاث وتبادلوا وجهات النظر حول أحدث التطورات السياسية والإقليمية والقضايا المتعلقة بأنشطة الجماعات الإرهابية، خاصة في العراق وسوريا کتهديد وقلق مشترك. وأکد وزراء خارجية إيران وسوريا والعراق ضرورة مواصلة المشاورات السياسية علي مستوي مساعدي وزارة الخارجية، وتعزيز تبادل المعلومات في مختلف المجالات السياسية ومکافحة الإرهاب والعنف. ومن النقاط الأخري المتفق عليها بين الأطراف الثلاثة تقوية التعاون للتصدي لتسلل الإرهابيين من الحدود. وأکد الوزراء الثلاثة أنه في حال عدم المکافحة الشاملة من جانب الدول التي تحمل هاجس منع تفشي الجماعات الإرهابية في المنطقة، فإن أنشطة هذه الجماعات لن تقتصر علي العراق وسوريا، وإن زعزعة الأمن والاستقرار لن يهدد دول المنطقة فحسب بل العالم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن هذه البلدان الثلاثة مهتمة بشكل جاد فى معالجة مشاكل المنطقة عن طريق التشاور. وأكدت أن قضايا المنطقة يجب أن تعالج من خلال التشاور وأن أزمة الإرهاب تعتبر إحدى مشاكل المنطقة، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورا فاعلا فى معالجة هذه المشكلة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذا الاجتماع الثلاثى يمكن أن يتحرك نحو إيجاد آلية لحل الأزمة والمشكلة الإقليمية. وكان وزير الخارجية الإيرانى قد أكد خلال لقائه بنظيريه السورى والعراقى أن التنسيق بين إيرانوالعراق وسوريا كان له بالغ الأثر خلال الشهرين الماضيين، مدينا الغارات الإسرائيلية على دمشق، ومشيرا إلى أن تهديدات المنطقة تمس الجميع.