بداية أحيّيك على صمودك وعدم يأسك أو تراجعك، رغم الحملة المنظمة التى تشنها عليها قوى حكومية وأحزاب هامشية ووسائل إعلامية فارغة وبعض أفراد من الشعب ممن عشقوا الاستبداد وألفوا العزلة والحبس؛ فخافوا من هواء الحرية ونعمة الفكر والرغبة فى التغيير وكسر الحواجز والخروج عن المألوف. أنا لا أعرف عن برنامجك الإصلاحى شيئا، وأقول الإصلاحى، وليس الانتخابى، لأنك للآن لم تنو الترشح، ولكن أفترض أن لك رؤية إصلاحية، كما أفترض فيك الرغبة الصادقة فيما أنت مقدم عليه، ولا أظنك تفعل ذلك طمعا فى شهرة أو رغبة فى تسليط ضوء، كما يحاول الكثيرون إيهامنا، ورغم يقينى بعدم نجاحك فى الانتخابات- هذا إن خضتَها- إلا أنى لا أخفى إعجابى بما تفعله، فقد كان من الممكن وأنت المُكرم من قبل رئيس الجمهورية أن تركن إلى حياة أكثر هدوءا ودعة، ومنصب اجتماعى وجيه... ربما تلميح بكرسى وزارى قد يؤتى أُكُله... إلا أنك آثرت خوض حرب احتمال الخسارة فيها آكد من النصر، ولكن كما قال ربنا فى محكم تنزيله "معذرة إلى ربكم".. أما يقينى من عدم نجاحك فيما أنت مقدم عليه، فله أسباب عدة، إلا أن أقواها هو موقف البعض منا- نحن الشعب- الذى يرتعب من كل مصلح حقيقى أو راغب فى التغيير أو باعث إليه، فللأسف أنك ستجد نفسك محاربا ممن تدافع عنهم، متّهما من قبل من تناضل من أجلهم، ولكن اصبر فهى خطوة فى مشوار حتى وإن لم تر اكتماله؛ فيكفيك فخرا أن يشار إليك بأنك كنت من الساعين فيه والخاطّين فيه خطوات سيحفظها لك التاريخ. وتقبل سلامى،،، مواطن مصرى.