نشبت مشادة كلامية على الهواء بين الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والدكتور سيد القمنى، المفكر السياسى، خلال لقائهما مع الإعلامى طونى خليفة ببرنامج "أسرار من تحت الكوبرى"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، بعد تطاول "القمنى" على القرآن الكريم والقول بأنه "نص تأريخى يقبل النقد". وأوضح سيد القمنى بأن منع الخمر سيخلق منافقين يشربونه فى البيوت، وأن منعه تعطيل لإرادة الله فى الحساب. وطالب بحرية الإلحاد فى المجتمع لخلق مجتمع صحى وفتح الأبواب للنقاش، قائلاً "الإلحاد اعتقاد.. ووجودهم شىء لطيف.. والإيمان مسألة قلبية ولا يوجد مشكلة مع الإلحاد خاصة أنها ظاهرة عالمية"، مدعياً أنه لاعلاقة للأخلاق والقيم ونهضة الشعوب وقيمها بأى دين من الأديان. وقال إن مشهد القساوسة والشيوخ عبر الفضائيات ومنظرهم "سمن على عسل" يعد شيئا عبثيا، يخالف ما يحدث فى أرض الواقع بين المسلمين والمسيحيين، وتطاول على القرآن الكريم قائلًا: "القرآن الكريم نص تاريخى يجب التعامل معه على أنه قابل للنقد". ووصف سيد القمنى مادة ازدراء الأديان فى القانون المصرى، ب"الحمارة"، مضيفاً أنها وضعت لحماية المسيحيين من التطاول على ديانهم فى الشوارع أو المساجد لكنها فى الواقع لم تحميهم إطلاقاً، حسب قوله. وتابع "مادة ازدراء الأديان كانت ضد المسيحيين.. وهى مادة لا تطبق و150 كتابا من القرن الرابع الهجرى تشرح الدين المسيحى". من جانبه قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن مشكلة الملحدين ليست البحث عن الحقيقة، لكنهم يسعون إلى نشر فكرة، متابعاً: عهد النبى صلى الله عليه وسلم شهد وجود ملحدين.. ولم يستطع النبى أن يقنعهم.. لكن قام بدوره فى التذكير كما قال الله تعالى "فذكر إنما أنت مذكر". وأكد سالم عبد الجليل، أن الإسلام جاء ليحتوى كل العقائد والديانات، وأن الإسلام لا يسمح بمحاربة الآخرين لمجرد اختلاف العقيدة كما قال الله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، فالإسلام فى منتهى الوضوح والشفافية. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق أنه من الكفر القول بأن القرآن الكريم نص تأريخى وأنه يقبل النقد، متهماً سيد القمنى قائلاً "أنت كافر".