حذر الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني اليوم الاربعاء من انه لن يسمح لاي كان بشن حرب بالوكالة في بلاده في حين يثير التوترات بين الهندوباكستان الخشية من امتدادات تتخطى حدودهما. وعملت الهندوباكستان، القوتان النوويتان المتخاصمتان، باستمرار في الماضي الى نقل مواجهاتهما الى افغانستان. وتؤدي مغادرة القوات القتالية التابعة لحلف الناتو افغانستان في نهاية العام الى مرحلة من الغموض بالنسبة الى البلد، يضاف اليها تفاقم التوترات بين نيودلهيواسلام اباد. وقال غني اثناء اجتماع قادة دول في جنوب اسيا يعقد في النيبال بحضور رئيسي الوزراء الهندي نارندرا مودي والباكستاني نواز شريف خصوصا "لن نترك اراضينا تستخدم ضد احد من جيراننا. لن نسمح لاي كان ان يشن حربا بالوكالة على اراضينا". وغالبا ما اتهم الرئيس الافغاني السابق حميد كرزاي سلف غني، اسلام اباد بمحاولة زعزعة استقرار الحكومة الافغانية عبر السماح لمقاتلي حركة طالبان باللجوء الى باكستان. والاسبوع الماضي، اعرب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف ايضا عن خشيته من "حرب بالوكالة" بين الهندوباكستان بواسطة اتنيات مختلفة متواجدة في افغانستان. وكانت باكستان احدى الدول الثلاث التي اعترفت بنظام طالبان الاصولي قبل ان يطرده الغربيون من السلطة في نهاية 2001 ويبدا منذ ذلك الوقت بحركة تمرد. ومن دون ان يسمي باكستان، اشار غني الى ان دعم دولة ما لعناصر لا يخضعون لدولة يمكن ان تكون لها عواقب وخيمة. واضاف "ينبغي ان يكون واضحا ان مثل هذه الاجراءات تحمل اثارا سلبية تزعزع نظام الدولة". ويجتمع قادة ثماني دول في رابطة دول جنوب اسيا للتعاون الاقليمي اليوم الاربعاء ولمدة يومين في كاتماندو للمرة الاولى منذ وصول الحكومة الهندية الجديدة الى السلطة في مايو. وترغب نيودلهي في تشجيع التعاون بين دول المنطقة في مواجهة تصاعد قوة الصين. وشدد قادة الدول الثماني على ضرورة تعزيز مكافحة الفقر وتحسين البنى التحتية التي تكبح كل تجارة حدودية.