اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان بلاده ستدعم باكستان اذا تعرضت لهجوم من قبل الولاياتالمتحدة او الهند. وقال كرزاي في مقابلة بثها التلفزيون الباكستاني الخاص "جيو" في وقت متاخر السبت "اذا هاجمت اميركا او الهند او اي دولة اخرى باكستان، سنقف الى جانب باكستان".
وتاتي تصريحات كرزاي المطمئنة لباكستان بعد توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين افغانستان والهند هذا الشهر ما اثار مخاوف في اسلام اباد التي تتخوف من النفوذ الاقليمي لنيودلهي.
ويعتبر الدور الهندي في افغانستان شديد الحساسية بسبب صراع النفوذ في جنوب اسيا، حيث ان باكستان تعارض بقوة تدخل منافستها في ما تعتبره منطقة نفوذها.
والتحالف وهو الاول من نوعه بين كابول ودولة اخرى يعمق علاقات الصداقة ويهدف الى تعزيز الروابط التجارية والامنية والثقافية.
وينص على لعب الهند التي قدمت اكثر من ملياري دولار كمساعدات لافغانستان، دورا اكبر في تدريب القوات الافغانية والامنية.
يشار الى ان العلاقات بين باكستانوافغانستان شهدت توترا كبيرا بعدما اتهم كرزاي اسلام اباد بلعب دور مزدوج بالنسبة للافغان المتمردين الذين يقاتلون القوات الدولية.
لكن كرزاي سعى الى تبديد المخاوف الباكستانية في المنطقة بعد انسحاب القوات الغربية المقاتلة بحلول 2014 وكرر شروطه لاقامة شراكة طويلة الامد مع الولاياتالمتحدة.
وقال "لا سمح الله، اذا اندلعت حرب في اي وقت بين باكستان واميركا، فان افغانستان ستقف الى جانب باكستان".
وتشمل شروط افغانستان للاتفاقية مع الولاياتالمتحدة عدم دخول قوات اميركية الى منازل افغانية ما يشير الى انه عليها وقف المداهمات الليلية المثيرة للجدل لملاحقة عناصر طالبان والتي سببت الكثير من الضحايا المدنيين.