كاتب إسرائيلى: السيسى حسم القضية الفلسطينية باقتراحه نشر قوات مصرية

قال الكاتب والخبير فى الشئون المصرية يوران فريدمان، إن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى اقترح فيه إرسال قوات مصرية إلى الأراضى الفلسطينية، يعد حسما واضحا للقضية الفلسطينية وللصراع الإسرائيلى – العربى .
وأضاف الكاتب الإسرائيلى فى مقاله الأسبوعى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس السيسى يهدف من إرسال هذه القوات إلى أن تكون قوات مراقبة فى الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد إتمام الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح الكاتب أن إرسال القوات ربما تكون "الخيار المصرى" لحل القضية الفلسطينية، ويكون الخيار هذا بديلا عن إرسال قوات أممية إلى الأراضى الفلسطينية، لكن هذا الاقتراح لم تقبله الحكومة الإسرائيلية.
وأشار الكاتب إلى أن نشر القوات المصرية فى قطاع غزة ستعيد الأوضاع لما كانت عليه فى عام 1967 مثل الخيار الأردنى فى الضفة الغربية، متابعًا: "وربما المقصود نشر قوات مصرية فى جميع أراضى السلطة، متسائلا "هل ستأخذ إسرائيل اقتراح السيسى بمحمل الجد؟ وما مغزى وجود قوات مصرية على بعد دقائق معدودة عن القوات الإسرائيلية"؟
وقال الكاتب لكى يتم فحص مقترح السيسى فإنه ينبغى تتبع سياسته منذ توليه الحكم فى مصر وبمعنى آخر إلى أين ستكون وجهته، مضيفا: "الرئيس السيسى يطمح فى أن يجعل مصر دولة تواكب القرن الواحد والعشرين وحل المشاكل الاقتصادية لمصر بعد الفوضى التى عاشت فيها مصر خلال عصر الإخوان" .
وأوضح الكاتب لكى ينهض السيسى بمصر قام بتدشين العديد من المشروعات من أهمها مشروع قناة السويس الجديدة، وإقامة صوامع لتخزين الحبوب فى دمياط، موضحًا أن مصر فى عهد السيسى ترغب فى الاعتماد على اقتصادها بدلا من الاعتماد على القروض من دول أخرى .
وقال الكاتب: إن تطلعات السيسى تؤكد أنه رئيس عملى فهو ليس كمبارك يرضخ للأمر الواقع أو مثل مرسى ليست لديه أى طموحات من أجل مستقبل مصر .
وأشار الكاتب إلى أن السيسى رجل إيجابى، متابعا: "مصالح مصر فى مقدمة أولوياته ويريدها أن تكون دولة رائدة فى المنطقة، وهذا يعنى أنه جاد فى الاقتراح، الذى عرضه فى نشر قوات مصرية بالأراضى الفلسطينية، وهو بذلك يزيل العقبات، التى تواجه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ اتفاق أوسلو، وحل أيضا للإسلام المتطرف فى الأراضى الفلسطينية".
موضوعات متعلقة
كاتب إسرائيلى: السيسى فرض سياسة الأمر الواقع على تل أبيب بنشر قوات كبيرة بسيناء.. وفعل ما لم يفعله السادات أو مبارك أو مرسى بإجبار نتنياهو على التخلى عن شرط اتفاقية السلام بنزع شبه الجزيرة من السلاح