انتقد الدكتور محمود عامر، استشارى البيئة بمديرية الطب البيطرى ببورسعيد، انتشار الأبقار والمواشى فى شوارع المحافظة، واعتمادها فى تغذيتها على مقالب القمامة، موضحا أن الحيوانات المجترة مثل الأبقار والمواشى وغيرها والتى تعيش على القاذورات تصاب بالطفيليات "الديدان" التى تمتص غذاءها من أمعاء الأبقار. وقال عامر إن هناك ديدان موجودة فى عضلات اللحوم مثل الحويصلة وديدان شرطية بطول 36 مترا للدودة الواحدة، وتكون عبارة عن كور من الديدان "خنثى الذكر" تنزل عن طريق البراز ويأكلها حيوان آخر عن طريق الأعشاب الموجودة فى الحدائق والشوارع والتى تعرف بديدان "الفاشيولا" وتسكن الكبد وتأكل خلاياه، وتسبب انسدادا فى القنوات المرارية وتؤثر على كفاءة الكبد، مضيفا أن الملوثات والديدان الموجودة فى لحوم هذه الأبقار والمواشى التى تتغذى على القاذورات لاتموت بالطهى والغليان، ولكنها تذاب فى غشاء الحويصلات من خلال إنزيمات داخل معدة الإنسان. أضاف عامر أن هناك أمراضا أخرى أكثر خطورة مشتركة بين هذه الأبقار والمواشى تنتقل إلى الإنسان مثل "البر وسيلا"، وهو مرض الإجهاد المعدى الوبائى للحيوانات، وينتقل عن طريق الألبان غير المغلية والألبان المبسترة التى تصيب الإنسان بحمى البحر الأبيض المتوسط والتى تؤدى إلى الوفاة فى حالة عدم اكتشافها مبكرا، حيث يخضع المصاب إلى تناول جرعات من المضاد الحيوى كل 6 شهور، مضيفا أنها تصيب الرجال بالعقم. وطالب عامر الأجهزة المعنية فى المحافظة التصدى لظاهرة انتشار الأبقار والمواشى فى شوارع المحافظة والتى تعتمد فى غذائها على القاذورات ومقالب القمامة.