يتنحنح الصول فتحى فتفزعنى نحنحته التى قرر أن يطلقها على لإيقاظى. بالأمس كان يوما عصيبا لم أنم إلا ساعة كوابيس كثيرة طاردتنى حاصرتنى أنذرتنى حتى شعرت أن (كريمة) القتيلة زارتنى بنفسها بكت بين يدى أقسمت أنها مظلومة حملتنى أمانة أن أقتص ممن قتلوها ممن مثلوا بجثتها مازلت أقبض على أوراق التحريات والتحقيقات أخشى أن تفلت تفاصيلها من بين الأوراق قضيت ليلتى محملقا فى مداد الكلمات التى كتبت هذه الحروف لا أصدق ما تحمله تلك العبارات من قسوة فاقت الحدود بكت نظراتى عندما وقعت على ما فعله الأب فى ابنته الوحيدة ضربها بشاكوش حملته يديه بإصرار للنيل منها وحجته تلوكها شفتاه كسبب بات تافها فى زمن فقد القدرة على الغفران (قتلتها لأنها جابت لى العار) ما أثر فى مشاعرى هو الهدوء المتفق عليه بين الأم والأب نادرا ما أجد هذا النوع من الأحاسيس فى قلب أم ترعرت زهرتها أمام عينيها حتى بلغت الثالثة والعشرين وتقرر بدم مملوء بغباء الأرض والسماء أن تسقيها بمحض إرادتها ومع سبق الترصد سما زعافا يتخلل عروقها ويصل إلى قلبها الشاب المورق خضرا تجلس إلى جوار جسدها الذى ينتفض هلعا من ألم الدماء التى تسيل من رأسها من أثر ضربات والدها القاتلة وتمزق أمعاءها إربا لتحلق روحها عاليا إلى بارئها شىء ما دفعنى أن أطلب من الطبيب الشرعى الكشف على عذرية كريمة.. أيام وجاءنى الرد كريمة لم تكن عذراء سقطت الصدمة داخلى تحاول أن تجد طريقا للمواراة والتخفى.. لكن لم أنس وجه كريمة الملطخ بالدماء تنظر لى ترجونى بنظرات وعيناها مغلقتان.. لا تصدقهم، فهم السبب؟! رنت كلمتها فى أذنى وبدأت أقرأ ملف القضية مرة ومرات.. فلا أجد أحدا تفر من بين شفتيه كلمه توحى بما تزعمه كريمة.. حتى جاء اليوم الذى وقف أحد جيران الأسرة المنكوبة بين يدى هكذا قدم نفسه لى يبكى ويفرط كلمات غير مفهومة كريمة ليست ابنتهم..أرادوا أن يورطونى.. قتلوها.. فضحتهم.. حاولت تهدئته جلس بعد معاناة وفى عينيه ذعر هيستيرى واكتفى بأن سلمنى ورقة مطوية ورحل فتحت الورقة مكتوب فيها عقد زواج رسمى اسم الزوج سعد محمد حجى اسم الزوجه كريمة على الصفتى تاريخ العقد منذ شهر كانت زوجة.. لماذا قالوا إنها بنت بنوت ومن هو سعد؟ نظرت لاسم الشخص الذى دخل على وسلمنى الورقة إنه هو سعد زوجها لماذا هرب منى؟ لماذا زوجوها له؟ لماذا قتلوها وادعوا سوء سلوكها؟ أسئلة لن يجيب عنها إلا سعد الزوج فتشت عنه فى كل مكان اقتحمت شقته بأمر رسمى وجدت ملابس كريمة فى كل مكان أجندة صغيرة على السرير كتب فيها سعد كل الحقيقة، كريمة هى ابنه لقيطة تربت فى حضن أب غير أبيها فاشتهاها وأم تتفنن فى تعذيبها أحببتها لكنها لم تحبنى قبلت الزواج منى حتى تهرب من بطشهم لم ألمسها علموا ما اتفقنا عليه فانتظروها حتى عادت قتلوها أرادوا أن يورطونى لكننى هربت.. ولن أعود