سوق المنيب للأسماك على بعد أمتار من محطة مترو أم المصريين، ويعد من أكبر أسواق محافظة الجيزة لتجارة السمك، ولكن لم يمنع ذلك من قيام التجار بإلقاء المخلفات خارج السوق وبكميات كبيرة، جعلت من المكان مشهدا غاية فى القذارة والرائحة الكريهة، التى يعانى منها سكان المنطقة المحيطة بالسوق ونفور المارة من المرور من جانبه، بالإضافة إلى كم الحشرات التى تنمو فى هذه البيئة، وتساءل المواطنون القاطنون بالمنطقة أين المحافظة والنظافة من تلك المشاهد؟ المخلفات والقمامة على سور سوق السمك بالمنيب وقال الحاج عصام أبو عمر، ساكن بجوار السوق، إن الروائح الكريهة بلغت منتصف الشوارع المجاورة للسوق، وقام الأهالى بالعديد من المحادثات مع المسئولين بالحى، والذين لم يتحركوا بأى شكل لمحاولة حل تلك المشكلة. القمامة والرصيف المقابل للسوق وأضاف أبو عمر، أن المشهد يتكرر كل يوم، وكل فترة ترفع هذه المخلفات وتبقى المياه الراكدة من الصرف، مشيراً إلى أن السوق وحده دون مخلفات لا يطيق أحد المكوث بجواره، ولكنه يخلف تلك الروائح من أمعاء وقشور بكميات تلقى خارجه، وقال أبو عمر: "إن المسئول إذا لم يكن قدر مهامه فليترك مكانه لمن يستطيع هذه دولة، ويجب تقدير التزامات من يقوم بخدمتها". مدخل سوق السمك بالمنيب فيما قال الحاج على الهوارى، ريس سوق السمك بالمنيب، إن الباعة فى السوق يجمعون المال يوميا ليرشوا به عمال القمامة، لكى يقوموا بإزالة المخلفات الصادرة من السوق، وأن العمال إذا لم يحصلوا على مقابل لا يقومون بعملهم، ويجعلون من السوق الروائح الكريهة، لدرجة أن الزبائن يعتقدون أن السمك متعفن، وخاصة من مياه الصرف الخارجة من السوق، مشيرا إلى أن المجارى دائما تطفح فى السوق ولا أحد من الحى أو المحافظة يلبى الاستغاثة، ونقوم نحن بأنفسنا بتنظيف وتسليك تلك المجارى. المخلفات مختلطة بالمجارى أمام السوق وأضاف الهوارى، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى بخصوص تلك المخلفات مع الإعلام، ومحافظ الجيزة، ورئيس حى جنوبالجيزة، ورئاسة الوزراء، ولم يلب أى أحد تلك الشكاوى، ونقوم بأنفسنا بالتخلص من تلك المخلفات، وإذا ما تم التخلص منها من قبل المسئولين عن النظافة، وقال: "اشتكينا للحى والمحافظة ورئاسة الوزراء ومستعد أروح للسيسى عشان يحل مشكلتنا بس يقابلنى ومحافظ الجيزة مابيعملش حاجة". المخلفات بصندوق قمامة أمام أبواب السوق وفى نفس السياق قال عم إسماعيل، مسئول النظافة بالمنطقة، إنهم يقومون بجمع القمامة من أمام السوق يوميا، ولا يتقاضون أموالا من أحد، كى يقوموا بمهامهم وأن اللودر التابع لهيئة النظافة بالجيزة، يقوم يوميا بإزالة المخلفات من أمام سوق السمك. المجارى والصرف أمام سوق السمك وأضاف، أن كل نصف ساعة تمتلئ أرصفة السوق بالمخلفات مما ينتج عنها الروائح الكريهة والمخلفات، بالإضافة لصرف ماء النظافة للسمك وحده، يكفى لإنتاج الرائحة الكريهة، مؤكدا أن المشكلة قائمة وأن الأمر أصبح فى يد رئيس الحى الذى يملك القرار بمرافقة سيارة نظافة ومكبس أمام السوق، وأن المشكلة لن تحل بمجرد أن يأتى لودر النظافة التابع للمحافظة مرة واحدة فقط. مشهد أسوار السوق والصرف المختلط بروائح مخلفات السمك ومن جانبه قال تيسير عبد الفتاح رئيس حى جنوبالجيزة، إن مشكلة سوق السمك تكمن فى عدم دفع الباعة داخل السوق للإيجارات التى تأخر لفترات وصلت إلى 3.5 مليون جنيه متأخرات من 3 إلى 10 سنوات، والتى كان يحصل الحى منها على 10 % لصيانة السوق من الداخل، وفى حالة الدفع أصبحت لا تتم الصيانة المطلوبة للحفاظ على السوق، مضيفا أنه تم الاتفاق مع أصحاب المحال على دفع نسبة ال10 % فقط لصيانة السوق ولكنهم أيضا رفضوا. فتحة تخرج منها صرف السوق على شارع ربيع الجيزى مباشرة وأضاف رئيس الحى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن السوق يتواجد أمامه صندوقان للقمامة يتم رفعهما 3 مرات فى اليوم، مضيفا أن بلاعات الصرف الصحى تسد باستمرار، وعند تسليكها نجد فيها سمكا يسد البلاعات، مشيرا إلى أنه تم تقديم كافة التسهيلات لهم لسداد المتأخرات إلا أنهم رفضوا كافة التسهيلات، لذلك سنتجه إلى الخيار البديل ونبدأ فى إجراءات الحجز الإدارى. أم محمد بائعة بسوق السمك بالوعة مسدودة بمخلفات السوق أم عمر بائعة بالسوق أم أمل حد الباعة بسوق السمك عامل بسوق السمك الصرف على شارع ربيع الجيزى مباشرتا بوابة سوق السمك المحطمة القمامة أمام سوق سمك المنيب عمال النظافة عم جمعة أحد عمال النظافة مقلب قمامة بجوار السوق يفصلهم جدار عم على ريس السوق عم على ينفعل فى الحوار جمال أحد أصحاب محال بيع السمك بالسوق