أجرت صحيفة الباييس الإسبانية حواراً مع السفير الأمريكى لدى سوريا روبرت فورد، وهو دبلوماسى سابق فى إدارة باراك أوباما، واستقال فى فبراير وأنهى 30 عاما من الخدمة فى وزارة الخارجية، وانتقد بشدة سياسة الولاياتالمتحدة تجاه سوريا. وقالت الصحيفة إنه بعد أن ترك سوريا فى عام 2012 بعد عامين فقط من توليه المنصب أصبح فورد هو الرابط بين إدارة أوباما والمعارضة المعتدلة ضد نظام بشار الأسد، حتى نفذ صبره من تردد وحذر البيت الأبيض، قائلا إن "النظام لا يفهم سوى الضغط العسكرى، وهذا ما يسمى بالديكتاتورية، معترفا أنه على الرغم من أن روسيا وإيران يساعدون سياسيا النظام السورى إلا أن بدونهما واشنطن ستواجه موقفا صعبا من الاضطرار إلى الاختيار بين الأسد وداعش". فورد الذى كان سفيرا فى الجزائر ودبلوماسى فى العراق وتركيا حذر من أن الضربات الجوية للتخلص من داعش تأتى بنتائج عكسية فى سوريا، مثل أنها من الممكن أن تضعف المعارضة المعتدلة الحليف المزعوم من واشنطن، تقوية نظام الأسد العدو النظرى الذى يقاتل أيضا ضد داعش. وانتقد الدبلوماسى سياسة البيت الأبيض فى العام الماضى، ولكنه اعتبر أن التفاوض السياسى بين النظام والمعارضة المعتدلة ضد داعش "أمل جديد" حيث ولد أمل من اتحاد النظام السورى والمعارضة والحرب معا ضد داعش، ولكن هذا أصبح مستحيلا بعد التأكد من أن الأسد لن يتنازل دون ضغط عسكرى، ولكن فى حال إعطاء الجيش السورى الحر المواد التى يحتاجونها القتال، فهم أنفسهم سيقومون بنفس الضغط ويصبح لا حاجة لعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية". فى بداية الصراع السورى دعا فورد لتسليح المتمردين وقدمت إدارة أوباما خطة طموحة لتدريب وتسليح 5000 منهم، ووافق الكونجرس فى سبتمبر، ولكن يقدر أن تنفيذ هذا تأخر عاما مما أخر القتال.