نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاستشهادى إبراهيم العكارى الذى نفذ عملية الدهس بالقرب من حي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة والتى أدت إلى مصرع إسرائيليين وإصابة 13 آخرين جراح بعضهم خطيرة. وقالت الحركة، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء،:"إن شهيدها البطل إبراهيم العكارى الذى روت دماؤه أرض مدينة القدسالمحتلة، آثر إلا الثأر لأبناء شعبه وقدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس، لاحقا بالشهداء الأبطال عبد الرحمن الشلودى ومعتز حجازى ومن سبقهما". وأوضحت أن الاستشهادى إبراهيم هو شقيق الأسير المحرر موسى العكارى،والذى أفرج عنه إلى تركيا ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي أنجزتها المقاومة فى 18 أكتوبر 2011، فيما كان من رواد المسجد الأقصى والمرابطين فى ساحاته. ومن جهته، قال الناطق باسم حماس فوزى برهوم فى تصريح صحفي إن هذه العملية النوعية تأتى "كرد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين". وطالب برهوم "أهلنا فى القدس والضفة الغربية وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بمزيد من هذه العمليات المقاومة، والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة دفاعا عن الأقصى وحقوق شعبنا مهما بلغت التضحيات". وفى سياق متصل، قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة إنه أن الأوان ليدرك الجميع بأن الأقصى هو المفجر الذي سيشعل البركان في وجه المحتل. ووجه أبو عبيدة فى تصريح على موقع "تويتر" تحية إلى مجاهدى حماس وأبطال بيت المقدس " الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته". وقد أدت عملية الدهس التى نفذها السائق الفلسطينى العكارى قرب محطة القطار الخفيف بالقدسالمحتلة ظهر اليوم إلى مصرع إسرائيليين أحدهما ضابط فى شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة 13 إسرائيليا وصفت جراح 3 منهم بالخطرة، من بينهم جنود فى جيش الاحتلال. وأشارت المواقع العبرية إلى أن العكارى ترجل من السيارة بعد حادث الدهس وأخذ بضرب المارة بقضيب حديد، ما تسبب فى إصابة عدد من المارة قبل أن يطلق عليه النار جندى إسرائيلى. ومن جانبها باركت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عملية الدهس التى نفذها الاستشهادى إبراهيم العكارى اليوم بالقرب من حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة والتى أدت إلى مصرع إسرائيليين وإصابة 13 آخرين. وقالت "الجبهة الشعبية" –يسار- فى بيان صحفى اليوم "إن الأمور داخل مدينة القدس تنذر بتصعيد خطير يطال الأرض الفلسطينية كلها، وإنه لا يستطيع أي أحد إيقاف شرارة الانتفاضة التي ستنطلق من المدينة بكافة الأشكال". وأضافت أن تسارع حدة الاعتداءات والاجراءات الصهيونية والاستهدافات اليومية لأهالى مدينة القدس والتي حولت حياتهم إلى جحيم، والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى، والاعتقالات المستمرة للشبان، وإرهاب المستوطنين تتم بغطاء رسمى وممنهج من حكومة الاحتلال الصهيونى، والتى تحاول تسريع هذه الاجراءات لتهويد المدينة بالكامل، وللتأثير على أى تسويات قادمة مع السلطة الفلسطينية. وجددت الجبهة الشعبية وهى إحدى فصائل منظمة التحرير دعوتها "بضرورة توسيع دائرة الاشتباك فى المدينة لتطال كل أحيائها وضواحيها وشوارعها لتطال كل الوجود الصهيونى فى المدينة"، مطالبة أبناء الشعب الفلسطينى خصوصا فى الضفة إلى أن يدعموا ويساندوا أهل القدس بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال . وطالبت القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية "بتوحيد الأطر الوطنية داخل المدينة ووضع خطة موحدة لمجابهة المخططات والاعتداءات الصهيونية فى المدينة لدعم صمودها بكافة الأشكال، وبشكل يخرجها من إطار الدعم المعنوى والشعاراتى والخطابات إلى المستوى العملى والمباشر". ودعت الدول العربية التى لديها علاقات مع الاحتلال إلى عدم الاكتفاء باستدعاء السفير أو التعبير عن قلق بما يحدث بالقدس، بل بقطع العلاقة بالكامل مع هذا الاحتلال المجرم -على حد وصف البيان-. موضوعات متعلقة بالصور والفيديو.. مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين فى أكبر عملية دهس بالقدسالمحتلة.. سائق فلسطينى نفذ العملية بسيارته بجوار محطة القطارات.. واستشهد عقب خروجه من السيارة برصاص الاحتلال