أعلنت الدنمارك اعتزامها الاستغناء عن الفحم كوقود فى غضون ما يزيد عن عشرة أعوام. يأتى ذلك فى رد فعل من الحكومة الدنماركية على التقرير الصادر عن الأممالمتحدة حول المناخ العالمى والذى نشر أمس الأحد، وخلص إلى أنه لا يمكن إنكار وتجنب وقوع تغير مناخى بسبب النشاط البشرى وحث الحكومات على خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون على مدار العقود المقبلة. وقال راسموس هيلفيج بيترسن، وزير المناخ الدنماركى، إن "هذا التقرير أقنعنى بأن علينا التخلى عن الوقود الإحفورى فى وقت أسبق مما كان متوقعا". وأضاف الوزير الدنماركى أنه يعتزم التشاور مع قطاع الطاقة حول الكيفية التى ستكون عليها الخطط الخاصة بهذه الخطوة. وأوضح "كلما كانت المشكلة أكبر ازادات كلفة وصعوبة حلها بالنسبة لنا ولأبنائنا". ورأى بيترسن أنه على الساسة مسئولية وضع حدود لهذه التكاليف، وقال "لقد تعلمنا فى الدنمارك أن التحول فى مجال الطاقة لا يجب أن يضع حدودا للنمو الاقتصادى، فلقد تنامى إجمالى ناتجنا المحلى فى الوقت الذى انخفضت فيه انبعاثاتنا من ثانى أكسيد الكربون". يذكر أن مجلس المناخ العالمى قدم أمس تجميعا لأحدث تقاريره المكون من ثلاثة أجزاء حيث شدد التقرير فى حثه للساسة على بدء مكافحة التغير المناخى سريعا وبشكل مكثف.