يكشف فريق عمل تابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية اليوم في برلين عن تقرير يعلن فيه للعالم الكيفية التي يمكن من خلالها الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى لمنع درجات الحرارة من الإرتفاع درجتين مئويتين. ويعتبر هذا ثانى تقرير بعد تقرير واحد صدر في سبتمبر عزز من الأسباب العلمية التي تفسر ظاهرة تغير المناخ حيث سلط التقرير الثاني الضوء على آثار تلك الظاهرة من تدمير للمنازل والممتلكات والغذاء والمياه والهجرة البشرية. وسيركز التقرير الجديد على كيفية خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، والسبب الرئيسي الذى يقف وراء تغير المناخ ألا وهو ثانى أكسيد الكربون الذي ينتج بشكل أساسى من حرق الوقود الأحفورى مثل الفحم والنفط والغاز، ومن العواقب الناتجة عن ذلك هى ذوبان الجليد فى القطب الجنوبي، وارتفاع مستوى سطح البحر وطقس غير طبيعي للغاية، طبقا لما نشرته وكالة "الأنباء الألمانية." وقال بينوا لوفيقر، أحد معدي التقرير إنه سيتضمن للمرة الأولى منذ 25 عاما فى تاريخ الجنة الدولية للتغيرات المناخية، فصلاً مستقلاً عن التمويل والاستثمارات، مضيفاً إنه سيكون مفيدا حقا في تعزيز المزيد من العمل و الطموح. وأشار إلى تحقق نجاحات في أماكن مثل المكسيك، حيث نمت صناعة طاقة الرياح على مدى ثماني سنوات من مجرد مشروعين صغيرين إلى صناعة ضخمة باستثمارات سنوية بلغت 1,14 مليار دولار، وكان هناك عاملاً كبيرا وراء ذلك وهو المال القادم من صناديق خضراء خاصة منحت الثقة لمستثمرين من القطاع الخاص، وعلى الرغم من 1لك فتكمن المشكلة فى إيجاد المال من أجل الاستمرار فى ذلك. وأفاد إنه من بين ما يقدر ب 5 تريليونات دولار في شكل استثمارات رأس المال العالمية السنوية، لا يتم استثمار سوى قدر ضئيل فى المشاريع الخضراء حوالي 360 مليار دولار، وفقا لمنظمة مبادرة سياسة المناخ. ومن بين الخيارات المطروحة إزالة انبعاثات الكربون من وسائل النقل، وتخزين ثاني أكسيد الكربون في أحواض تحت الأرض، وإنتاج الوقود من خلال وقود الكتلة الحيوية، وخلق سوق تجارة عالمية فس الكربون العالمية.