سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإهمال الطبى بالمنيا يتسبب فى وفاة فتاة داخل مركز طبى غير مرخص.. "زينب" فقدت حياتها خلال عملية تفتيت حصوات.. ووالد الضحية يحمل مسئولى "الصحة" المسئولية
زينب فتاة فى عمر الزهور بالصف الثانى الثانوى التجارى، كانت تحلم باليوم الذى تنتهى فيه دراستها ويأتى ابن الحلال إلى منزلها يطلب يدها لتبدأ حياة جديدة، لكن الإهمال والتراخى قتل تلك الأحلام ودفنها تحت التراب، لتظل ذكرى جميلة فى قلوب والديها وشريطا من الأحداث تتداوله الأم مع الأب فى ليل شتاء قارس، ليتذكرا عندما كانت تجلس تلك الفتاة الجميلة على مخدعها والكتاب بيدها غير مبالية بشدة البرد، وأرادت أن تحقق شيئاً لنفسها وتتعلم حتى تكون زوجة صالحة. يروى شربينى عزت محمود (40 سنة) موظف من إحدى قرى مركز المنيا ل"اليوم السابع"، كيف قتل إهمال المسئولين عن الصحة أحلام فتاة قبل أن تولد، بسبب انتشار المراكز الطبية غير المرخصة بدون رقابة عليهم. يقول شربينى، إنه حرر محضر شرطة حمل رقم 27 أحوال لعام 2014 مركز المنيا فى يتضرر فيه من أطباء يعملون بمركز طبى بالإهمال الجسيم حال إجرائهم عملية جراحية لنجلته زينب، والتى تبلغ من العمر 18 عاما بالصف الثانى التجارى. وقال، إنه طلب منه عمل تحاليل طبية لنجلته وبعد إجرائهم العملية الجراحية لها قال أحد الأطباء، إنه تم استخراج حصوتين وباقى حصوات أخرى سوف يقوم بتفتيتها عقب تماثلها للشفاء، وطلب منى إحضار دم لها، وفى اليوم الثانى لإجراء العملية توفيت الفتاة. كانت تلك الكلمات الأولى للأب فى محضر الشرطة، وفى النيابة قال شربينى أمام وكيل النيابة، إن نجلته كانت تشكى من آلام الحصوة على الكلى فأخذتها للكشف بذلك المركز الطبى بإحدى قرى مركز المنيا، وطلب منى إحضارها بعد يومين، ليقوم طبيب الجراحة بتوقيع الكشف الطبى عليها، وبالفعل رجعت بعد يومين. وقال لى الطبيب، إن ابنتى تحتاج إلى إجراء عملية جراحية، وبالفعل وافقت وعملت كل ما طلب منى دخلت ابنتى غرفة العمليات، وبعدها بقليل خرج واحد من الغرفة يطلب منى سداد المبلغ المتفق عليه لإجراء العملية كاملا، وبعد مرور 4 ساعات خرجت ابنتى من غرفة العمليات، وعندما توجهت للطبيب وسألته عن الحالة قال لى، إنه استطاع أن يخرج حصوتين فقط على الكلى، رغم أنه أخبرنى أنها 6 حصوات وليس اثنين، وعندما سألته عن ذلك قال: "هاتها بعد شهرين نجرى عملية أخرى". وأضاف شربينى فى كلامه أمام وكيل النائب العام، أن ابنته بعد خروجها من العمليات لم تكن طبيعية، وكان جسدها مشدودا مثل الحديد، طلبت الطبيب، وشرحت له ما حدث، طمنى، وقال لى إنها طبيعية، ولكن كانت كلمات الطبيب تسكين لى، وضاعت البنت من يدى، وتوفيت إلى رحمة الله. وأضاف شربينى أن النيابة استدعت مسئولى المركز الطبى وكانت المفاجئة أن المركز الطبى هذا اسم شهرة، ولكن فى الترخيص مستوصف، وأكد أن التحقيقات كشفت أيضا أن الترخيص الصادر للمنشأة غير مصرح به لإجراء عملية جراحية، غير أنه تم فيه الكثير من العمليات الجراحية خلاف الحالة التى توفيت بداخله. وأضاف والد الفتاة، أنه منذ تاريخ الوفاة وحتى الآن لم يستخرج تقرير الطب الشرعى، خاصة أن التحريات لم تتوصل إلى شىء، مطالبا الرئيس السيسى والمسئولين عن المحافظة بمساعدته لأخذ حق ابنته التى ضاعت نتيجه للإهمال الذى وقع عليها وتسبب فى وفاتها. وكانت النيابة العامة قد قررت ندب الطبيب الشرعى وتشريح الجثة، لمعرفة أسباب الوفاة، وبيان عما إذا كانت هناك شبهة جنائية أم لا، وبيان عما إذا كان يوجد ثمة تدخل جراحى من عدمه، وفى الحالة الأولى بيان سبب ذلك التدخل الجراحى، وعما إذا كان قد أتيح فيه الأساليب الطبية الصحيحة، وفقا للأصول الطبية المعمول بها، وعما إذا كان يوجد تهمة إهمال من الأطباء من عدمه، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.