بعد مشاكل عدة خرجت الطائرة ميتسوبيشى ريجيونال جيت (ام آر جي) اليابانية من المصنع لتدشن فصلاً جديدا فى الصناعات الجوية اليابانية التى لم تنتج طائرات مدنية منذ نصف قرن. وبحضور وزير النقل اكيهيرو نيشيمورا كشفت اليابان السبت عن طائرة الركاب هذه من إنتاج مجموعة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة (ميتسوبيشى هيفى انداستريز) التى تسعى إلى اختراق قطاع الطيران المزدهر فى المنطقة. وكشف عن الطائرة التى صنعت بمساعدة المجموعة الأمريكية العملاقة بوينج، فى حفل اقيم اليوم السبت فى كوماكى بالقرب من ناجويا (وسط اليابان). لكن أول رحلة تجريبية لهذه الطائرة لن تجرى قبل 2015 ووضعها فى الخدمة مقرر فى 2017 إذا جرى كل شيء على ما يرام، بتأخير عدة سنوات عن البرنامج الزمنى الأساسي واضطرت الشركة المصنعة المعروفة بإنتاجها مقاتلات " زيرو" خلال الحرب العالمية الثانية، لإعادة النظر فى المشروع عدة مرات منذ اطلاقه فى 2008، من تغيير عدد المقاعد غلى نوع المحرك المواد المستعملة، فخبرتها الحديثة فى هذا المجال محدودة بتسليم مكونات إلى شركة بوينج وإنتاج طائرات عسكرية للجيش اليابانى بترخيص. وأكد خبير فى الملف طلب عدم كشف هويته أن " الإنتاج بترخيص وباستخدام صيغ جاهزة أمر، وتصميم طائرة من الصفر أمر آخر" . واضاف أن " اليابانيين عملوا لسنوات كمتعاقدين ثانويين. أنهم يعرفون الكثير شرط أن يتم توجيههم" . وتؤكد ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة أن طائرة " ام آر جي" المتوسطة الحجم (بين سبعين وتسعين راكبا) تضمن توفيرا فى الطاقة وتؤمن راحة أكبر للمسافرين بأسعار أقل.