قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الأتراك يقصفون الأكراد بدلا من تنظيم داعش، مشيرة إلى هجمات شنتها الطائرات الحربية التركية والمدفعية، مرارا، على معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستانى، جنوب شرق البلاد، فى وقت متأخر الاثنين، فى أول هجوم عسكرى كبير ضد الحزب الكردى منذ بدء محادثات السلام قبل عامين. وأشارت الصحيفة أن الخطوة تشكل تهديدا جديدا للمفاوضات بين الحكومة والحركة الكردية، التى أصبحت متوترة بشكل متزايد فى الأسابيع الأخيرة فى مواجهة رفض تركيا المساعدة فى مواجهة المسلحين الإرهابيين على حدودها فى سوريا، حيث يواجه الأكراد خطر مجزرة على يد داعش. وقالت وكالة الأنباء التركية "دوجان" أن هجمات الاثنين على محافظة هكارى، الواقعة على الحدود مع إيران والعراق، أتت بعد تكرار تحرش حزب العمال الكردستانى بمواقع عسكرية، فى الأيام الأخيرة الماضية. وتأتى الضربات التركية على الحزب الكردى وسط رفض أنقرة تقديم المساعدة للأكراد فى حربهم ضد داعش، المعروف ب "داعش"، فى منطقة كوبانى السورية، مما يزيد التوتر بين تركيا وأكرادها الذين يسعون منذ عقود للانفصال لتأسيس دولة مع جيرانهم من أكراد سوريا والعراق. وقام أكراد تركيا، الذين يشكلون 18% من سكان البلاد ال77 مليون، باحتجاجات واسعة فى أنحاء البلاد، الأسبوع الماضى، حيث قتل أكثر من 30 شخصا فى اشتباكات مع الشرطة. وتجنب مسئولو إدارة أوباما، الذين حضوا تركيا على الانخراط بقوة فى مواجهة داعش، الإعراب عن أى خيبة أمل لقرار أنقرة توجيه ضربات للمواقع الكردية. وقالت جين باسكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إنه لن يكون دقيقا أن يتم إجمال الحدثين معا، فالوضع معقد بقدر كبير. الصحيفة