سلم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، رسالة من الرئيس مبارك إلى نظيرة الصربى بوريس تاديتش تتعلق بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى حول عدد من الموضوعات والقضايا السياسية ذات الاهتمام، وهو ما رد عليه تاديتش بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وصربيا، والتى تعود إلى فترة قيام يوغسلافيا السابقة، مؤكداً على حرص بلاده على تعزيز العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة. وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن زيارة أبو الغيط إلى بلجراد تكتسب أهمية خاصة لكونها الأولى لمسئول مصرى رفيع المستوى إلى صربيا منذ تفكك يوغوسلافيا، مشيراً الى أن أبو الغيط عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة على مدار اليوم مع عدد من كبار رجال الدولة، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء الصربى د. ميركو سفيتكوفيتش، ونائب رئيس الوزراء المعنى باللجنة المشتركة المصرية– الصربية، ووزير الدفاع ورئيس البرلمان. وقال زكى إن أبو الغيط عقد جلسة مباحثات مطولة مع نظيره الصربى فوك يريميتش تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بما يتوازى وخصوصية العلاقات السياسية بين البلدين، وما تتمتع به البلدان من إمكانيات تجارية واستثمارية كبيرة، وتناول الوزيران الرؤية المستقبلية لدعم التعاون الاقتصادى والذى سيساهم فى تعزيزها زيارة وفد تجارى مصرى لصربيا فى نهاية شهر فبراير الجارى، وعقد أعمال اللجنة المصرية– الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى فى القاهرة فى شهر يوليو القادم. كما تناول الجانبان الموضوعات الخاصة بالوضع فى منطقة الشرق الأوسط، والسودان، وإيران، كما أطلع الوزير الصربى أبو الغيط على رؤية صربيا للأوضاع فى البلقان والموقف الصربى من إعلان كوسوفو استقلالها أحادى الجانب. وقد شهدت الزيارة أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين معهدى الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارتى خارجية البلدين، بالإضافة إلى بحث الجانبين الاحتفالية التى يقدمها الجانب المصرى بمناسبة مرور خمسين عاماً على قيام حركة عدم الانحياز فى ضوء رئاسة مصر الحالية للحركة، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية – الصربية قد شهدت تنامياً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، حيث شهد عام 2009 ثلاث زيارات متعاقبة لرئيس صربيا إلى مصر، وزيارات متعددة لوزير الخارجية للقاهرة، انتهاء بزيارة أبو الغيط لبلجراد.
