بدأ تليفزيون الدولة العراقية فى عرض برنامج كوميدى يسخر من تنظيم داعش الإرهابى وقائده "أبو بكر البغدادى"، وفقا لما نشره موقع التليجراف البريطانية. ويعرض التليفزيون الأغنية الرئيسية للبرنامج التى تبدأ برجل يرتدى زى راعى الأبقار الأمريكى، فى إسقاط لدور أمريكا فى نشأة مليشيات التنظيم الإرهابى، ثم يبدأ راعى البقر فى الغناء لشخصية تمثل "إبليس"، وفى الخلفية سيدتان واحدة ترتدى قلادة بنجمة "داوود" الشهيرة، فى إسقاط لدولة إسرائيل، وأخرى بزى يشابه تلك التى ترتديها "الشيخة موزة" زوجة أمير قطر السابق الشيخ "حمد بن خليفة آل ثانى". ويلمح البرنامج إلى وجهة النظر التى تقول إن داعش ليس إلا صنيعة أمريكية إسرائيلية ساهمت دول خليجية فى نموها ونشرها الرعب فى كل من سوريا والعراق، وتعرض الأغنية أيضا بيضة يخرج منها شخص يشابه زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادى". ويستمر عرض الأغنية التى تسخر من دموية التنظيم الأصولى، لتمثل مجموعة من ضباط جيش الرئيس الراحل "صدام حسين" وهم ينشدون مقطع يدعو إلى قطع الرؤوس خلف البغدادى بشكل تهكمى وساخر ينتهى بقتلهم على يد الخليفة المزعوم، فى إسقاط للمصير الذى سينتهون به فى حالة استمرار تعاونهم مع قادة التنظيم الأصولى. ويقول مخرج العمل "على القاسم" إنه واجه تخوفًا من قبل المشتركين فى العمل بسبب خطورة ما يقدموه، الأمر الذى يجعلهم هدفًا لاغتيالات التنظيم الأصولى الذى تصل عملياته إلى قلب العاصمة العراقية بغداد. ويضيف القاسم أنهم كفنانين ليس لديهم القدرة على حمل سلاح لمواجهة مليشيات التنظيم الأصولى، لكنهم قادرون على تنفيذ أعمال فنية تدافع عن وطنهم وتسخر من الآلة الإعلامية لتنظيم داعش.