العنف لا يولد الا العنف هذه حقيقة يعترف بها الجميع بلا استثناء وكلنا نعلم ان مصر اليوم فى مرمي الحاقدين والحاسدين على حد سواء من داخل المنطقة اوخارجها فالجميع يسعي الى إسقاط مصر بشتي الطرق ويحاول أن يخلق من منها مرتع للارهاب والعنف الدموي والابدي وزرع الفوضي الخلاقة والكل منا يعلم ما تعيشه المنطقه من مناخ الارهاب الدموي الغاشم الذي لا يفرق بين برئ او مذنب فعين الارهاب عمياء لاتبصر حيث تعيش المنطقة ما يسمي بفزاعة داعش أو "الدولة الاسلامية فى العراق والشام " فيجب علينا ان نلقي نظرة ذلك التنظيم الدموي اولاً: داعش في العراق بالرغم من أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية، الا أنه ليس بتشكيل جديد، بل هومن أقدم التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة والإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004، حين شكل الارهابي أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه " جماعة التوحيد والجهاد"الذي أعلن المبايعة الى أسامة بن لادن ، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". برز التنظيم على الساحة العراقية وقت الإحتلال الأمريكي للعراق، على أنه تنتظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم وعديده، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية. في العام 2006، خرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي. قتل الزرقاوي في الشهر نفسه من اعلانه، وعين ابو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم في العراق. وفي نهاية ال2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر إسمه... "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي.وبعد معرفة كيف نشأ التنظيم فيجب أن نلقي نظرة بعين منفرجة على زعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي"، هو إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب، "علي البدري السامرائي"، " أبو دعاء "، الدكتور إبراهيم، "الكرار"، واخيراً " أبو بكر البغدادي". حصل على درجة البكالريوس ،والماجستير والدكتوراه من الجامعة الإسلامية في بغداد، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية. ولد البدري في عائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة في العراق حسب ما يشاع.بدأ نشاطه من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا مسلحة صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية. انشأ بعدها اول تنظيم اسماه "جيش اهل السنة والجماعة" بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية. كان على علاقة وتيدة بأبي عمر البغدادي، وصلت الى حد أن ابي عمر البغدادي أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق،جدير بالذكر انه في عام 2010 قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابو عمر البغدادي وابو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً. و اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتلهما، وبعد هاانعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار ابي بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش) للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل، فمنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم (وبعيداً عن ما نفذته القاعدة قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه) قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت ارواح الآلاف من العراقيين، اشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات ارهابية في العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق اكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عملية البنك المركزي، واقتحام سجني أبو غريب والحوت ،ووزارة العدل،. ثانياً: داعش في سوريا من كلمة "شام" اتخذ الحرف الأخير من كلمة "داعش" ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سوريا والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا، وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية لممارسة إجرامهم وتكفيرهم بالإضافة الى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم "الدولة" الى الأراضي السورية، الى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار"نصرة أهل السنة في سوريا" معلنا الحرب على النظام السوري. حيث بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم "جبهة النصرة" بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتدادا سوريا لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي 2013 برسالة صوتية ، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهنا بدأت قصة داعش.وبعد معرفة اسباب ظهروها فى كلامن العراقوسوريا يأتى السؤال الذي يدور فى ذهني هل من الممكن ان تظهر داعش فى مصر وخصوصا بعد ظهور ما يسمي بكتائب حلوان المسلحه؟هل ستصبح مصر مرتعاً للارهاب وللعنف كالعراقوسوريا وليبيا؟ اذا حدث كل هذا متى ستظهر داعش المصرية ؟!!وضد من ستوجه إرهابها الغاشم؟ الحقيقة المؤسف اقولها للجميع أن الوضع المصري وما يشهده الشارع من حالات عنف متبادله وغليان ثوري وتمزق مجتمعي وتناحر سلطوي وقمع وتفجيرات فى شتي ارجاء البلاد وخصوصا سيناء ينذر بم هو أسواء من داعش ،اذا لم يستطيع النظام احكام قبضته على مقاليد الامور بأسلوب أكثر حنكه ودهاء واستعمال مجال كثر للحوار ،حيث انه لو ظهرت داعش او ما شابه ذلك سوف تصوب إرهابها فى البداية ضد الجيش لكي تنهار الدولة وتعمل على كسر جهاز الشرطة بشتي الطرق لكى تستطيع ان تتنفس بطلاقة لان مثل هذه التنظيمات لا تعرف ان تعيش غير فى مناخ فوضوي ،دموي وبعد ذلك سوف تتوجه على المواطنين وخصوصا الاقباط تنهش فى أجسادهم ومن ورائهم بقية المجتمع ،فادعو النظام الى ايجاد مخرج سريع من دائرة العنف التى تعيشها البلاد واستعمال الحوار الانساني مع جميع فئات المجتمع دون اقصاء لفصيل او تيار لان سفينة الوطن ملك للجميع وبالجميع لان الضغط على فصيل سوف يولد ما هو اخطر من داعش .