الحب يقوى مناعة الجسم

أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الحب يرفع المناعة بفضل الدعم النفسى الذى يقدمه المحبون بعضهم لبعض خاصة المتزوجين.
وذكر أن الحب ضرورى لمقاومة الأمراض المزمنة، وهذا ما أثبتته الظواهر الطبية التى أكدت أن المتزوجين لديهم فرص أفضل فى تجاوز السنوات الخمس الحرجة التى تعقب إصابتهم بالأورام الخبيثة بنسبة تصل إلى 63%.
وقال بدران اليوم الخميس بمناسبة الندوة التى ينظمها غدا الجمعة بساقية الصاوى تحت عنوان "الحب يقوى المناعة " وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الحب - أن غياب الحب والحرمان منه يجلب على الإنسان الكثير من الأمراض والتوتر الذى يولد كيمياء الغضب المسببة لارتفاع ضغط الدم وتسرع من ضربات القلب وتفقد الشهية وترفع مستوى السكر فى الدم وتخفض المناعة.
وأوضح أن الأجنة تتذوق الحب داخل أرحام أمهاتها، حيث تتوقف أعضاء الجنين عن النمو لحظات غضب الأم ، وأن للحب كيمياء فى جسم الإنسان تبدأ بعملية الإعجاب بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الإعجاب يحدث نتيجة إفراز موصلات عصبية يزداد على أثرها عدد ضربات القلب وتتسبب فى الشعور بالسعادة وعدم النوم والسهر، بالإضافة إلى إفراز مجموعة من الهرمونات تجعل الإنسان أكثر رقة وتنمى المشاعر الودية ومشاعر الحب والعطف على الآخرين يعقبها ما يسمى علميا بكيمياء الارتباط التى تنشأ من إفراز المخ إلى مجموعة من المواد تسبب الإحساس بالسعادة فى الارتباط بشخص ما.
وأكد أن هذه المواد تساعد فى دوام الزواج وتحوله إلى مرحلة إدمان كل منهما الآخر ولا يقدر على فراق الآخر.
وطرح الدكتور مجدى بدران مفهوما جديدا للحب ورؤية للحب المفقود بين البشر حاليا، قائلا إن الحب درع تحمى الإنسان من الأمراض وتوفر الملايين التى تنفق على العلاج، وأن الحب يجب أن ينتشر بين الجميع بمعناه الرحب الأوسع، مؤكدا أن الحب نعمة كبيرة منحها الله للإنسان وان الإسلام والمسيحية أعلت من شأنه بين البشر.
وذكر أن الحب أنواع منها حب الله وحب الزوجين وحب الأسرة والعمل والوطن وحب مساعدة الزملاء.. مشيرا إلى أن هناك أغذية تساعد على الحب والسعادة منها المكسرات والشيكولاته وقصب السكر والمأكولات البحرية.
وأوضح أن بطاقات الحب التى يتم تداولها فى كل أنحاء العالم فى كل عام تبلغ مليار بطاقة تقريبا، حيث يأتى عيد الحب فى المرتبة الثانية فى عدد بطاقات المعايدة بعد عيد الميلاد.