يلقي الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس محاضرة عن "الحب يروي المناعة" وذلك غدا الجمعة في الساعة السادسة مساء بساقية الصاوي. وقد أشار الدكتور مجدي بدران إلى أن الندوة ستتضمن مجموعة من المحاور منها التعريف بغريزة الحب من منظور طبي، مع إلقاء الضوء على الحب عند الفراعنة وأسطورة كيوبيد، وذلك بهدف بيان التفاعلات التي تنتج عن الحب وتأثيرها على المناعة لدى الإنسان عامة والأطفال خاصة. وقد أكد د.بدران أن الحب ينتج عن كيمياء يفرزها المخ نتيجه استقبال معلومات من الطرف الآخر عن طريق الحواس, مشيرا إلى أن جمال الجسد وحده لا يكفى حتى تحدث هذه التفاعلات الحيوية بل يلعب جمال السلوك العام وجمال العقل وعلو الثقافه دورا كبيرا فى بدء عمليه الإعجاب، موضحا أن الاعجاب يحدث نتيجه إفراز موصلات عصبيه ك"النورأدرينالين" تجعل قلبك يزداد طربا فيزداد عدد ضربات القلب وتطير من الفرح وتنسى طعم النوم، وقال: نحن لا نشعر بالانجذاب إلا عندما يفرز المخ كيمياء الحب، حيث يفرز المخ الدوبامين وهو موصل عصبى له علاقه بالنشوة والسعادة والحب والسهر. وفي توضيحة للغريزة التي تجتاح الإنسان نحو محبوبه قال بدران: إن هرمون الأوكسيتوسين هو المختص بالعناق وهو الذى يدفع الإنسان ليحتضن من يحب, وأضاف: هناك هرمون آخر يسمى الأوكسيتوسين وهو يساعد فى إدرار اللبن من ثدى الأم المرضع ولكنه يجعل الجنسين أكثر رقة ووداعة معا. وقد فسر بدران كيمياء الارتباط بأنها تنشأ من إفراز المخ لمجموعة من المواد شبيهة بالمورفين التى تسبب الإحساس بالسعادة فى الارتباط بشخص ما، وقال: إن هذه المواد تجعل الزواج يدوم وتحول الزوجين إلى مرحله إدمان يدمن كل منهما الآخر ولا يقدر على فراقه، وإذا حرم منه سواء بالموت أو بالانفصال تتعرض حياته للهلاك! وعلق على ذلك قائلا: لهذا نحن نحب الحب ونموت فى الحب! وعن تأثير الحب على الجنين قال بدران: إن الأجنة تتذوق الحب، ولهذا فإن أعضاء الجنين تتوقف عن النمو عند لحظات غضب الأم، مؤكدا أن الحب يرفع المناعة وينمي الذكاء أما الحرمان من الحب فهو طوفان من الأمراض تهجم على جسم الإنسان.