قالت صحيفة "يو.إس.إيه" توداى، إن قادة الجالية المسلمة يشعرون بالقلق حيال قيام بعض المسئولين فى ولاية أريزونا وعبر البلاد بإذكاء الإسلاموفوبيا، فى أعقاب ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية ممارسات وحشية، وخاصة قطع رؤوس بعض الصحفيين الأمريكيين. وتوضح الصحيفة، فى تقرير السبت، أن دورة تدريبية عقدتها مقاطعة ماريكوبا حول تهديدات الإرهابيين الإسلاميين، للموظفين المعنيين بإنفاذ القانون، أثارت الانتقادات من قبل الزعماء الدينيين المحليين، لأنه المسئول عنها هو جون جواندولون، ضابط الFBI، المعروف بخطابه المعادى للإسلام باسم مكافحة الإرهاب. وبحسب ميشيل ليفكويس، باحث التحقيقات الإقليمية لمكافحة التشهير قال "إن التوقيت هو الأسوأ، نظرا لحقيقة أن جون جوندولو معروف بتعزيز نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين والمفاهيم المتعصبة التى تأخذ من المجتمع المسلم بأكمله ككبش فداء". ويقول زعماء مسلمون إن المسئولين الآخرين المنتخبين لإلقاء الدورة التدريبية عملوا على تأجيج المشاعر المعادية للمسلمين من خلال الزعم بأن إرهابيى تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" المدربين على القتال، يستعدون للتسلل إلى الولاياتالمتحدة عبر الحدود مع المكسيك. وكانت السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين، قد أعرب فى وقت سابق، عن قلقه من احتمال تسلل عناصر الدولة الإسلامية إلى الولاياتالمتحدة عبر المكسيك، محذرا أن الحدود بين البلدين ليست آمنة. وفى وقت سابق من هذا الشهر، أثار جون بانيت، النائب عن أوكلاهوما، انتقادات بعد أن كتب على صفحته بالفيس بوك يقول "إن القرآن نص بوضوح على وجوب قتل غير المسلمين" وأضاف أنه على المسيحيين أن يكونوا حذرين تجاه المسلمين الأمريكيين. ورد مكتب المدعى العام لماريكوبا، بيل مونتيجميرى، قائلا إن الغرض من التدريب هو مساعدة الضباط المعنيين بإنفاذ القانون والمدعين العامين المحليين فهم كيفية استخدام المتطرفين نصوص القرآن لتبرير أعمالهم وإلهام الآخرين على التصرف، مؤكدا حرصهم على تجنب تنميط المسلمين بشكل عام. وأشار إلى أن مونتيجميرى دعا جواندولو وطلب منه إزالة أى تعليقات من شأنها وصف العديد من قادة المجتمعات الإسلامية المحلية بأنهم "إخوان مسلمين، فى إشارة واضحة إلى جماعة الإخوان فى مصر".