رفض متمردون تشاديون، الجمعة أحدث اتفاق سلام تم توقيعه بين تشاد والسودان، وتعهدوا بمواصلة حملتهم للإطاحة بالرئيس ادريس ديبى إذا لم يوافق على الدخول فى حوار معهم. وقال على جادى المتحدث باسم التحالف الوطنى التشادى إن الاتفاق الذى وقع عليه الرئيسان التشادى والسودانى "لا يهمنا ."وأضاف "إذا لم يكن ديبى يرغب فى حوار فسنجبره على الرحيل". وكان التحالف الوطنى التشادى طرفاً فى تحالف للمتمردين هاجم العاصمة التشادية نجامينا الشهر الماضى وحاصر ديبى فى قصره الرئاسى ليومين. وقال جادى "نحن نعمل انطلاقا من أراضينا الوطنية ولدينا هدف واضح ألا وهو تحرير شعبنا الذى يعيش رهينة لعشيرة ديبى". كان الرئيس التشادى إدريس ديبى قد وقع ونظيره السودانى عمر البشير فى دكار اتفاق عدم اعتداء بهدف إنهاء خمس سنوات من النزاع بينهما، وتم تطبيع العلاقات بين البلدين بموجب الاتفاق الذى نص على احترام جميع المعاهدات السابقة بين البلدين، خاصة اتفاق طرابلس الموقع فى 8 فبراير 2006، واتفاق الخرطوم والبروتوكولات الملحقة به فى 28 أغسطس2006، واتفاق الرياض فى 3 مايو 2007، وغيرها. وطالب ديبى والبشير المجتمع الدولى وليبيا وسائر القوى الأفريقية الأخرى باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإقامة قوة السلم والأمن من أجل ضمان ومراقبة العمليات المشتركة لتأمين الحدود المشتركة. جاء اتفاق دكار بعد محاولة فاشلة قام بها المتمردون التشاديون فى فبراير الماضى للإطاحة بالرئيس ديبى، انطلاقا من قواعدهم الخلفية فى السودان، الذى تتهمه نجامينا بمد المتمردين بالسلاح والذخيرة.