أكدت القمة المصرية التشادية أهمية التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة تحديات القارة الافريقية خاصة ما يتعلق منها ببؤر التوتر والصراع علي الحدود التشادية السودانية ودارفور . وتدعيم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين وتفعيل التعاون المشترك من خلال الاتحاد الافريقي وبدأت مباحثات القمة فور وصول الرئيس التشادي في جلسة مباحثات ثنائية وامتدت في جلسة موسعة حضرها أعضاء وفدي البلدين وتناولت مباحثات القمة عددا من القضايا الاقليمية والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وتناولت مباحثات القمة سبل تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات والتشاور حيال الوضع في السودان و دارفور والتطورات علي الساحة الافريقية ومنطقة أفريقيا الوسطي وتفعيل التعاون في اطار الاتحاد الافريقي وقمة الساحل والصحراء التي ستعقد في تشاد في يوليو القادم وقد امتدت المباحثات علي مأدبة غداء اقامها الرئيس مبارك تكريما للرئيس التشادي والوفد المرافق له وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان الرئيس حسني مبارك اجري مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي ادريس ديبي اعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين وتركزت المباحثات حول متابعة الوضع في السودان حيث اعرب الرئيس مبارك عن ارتياحه للتطور الايجابي في علاقات تشاد والسودان وذكر ان هذا التطور الايجابي ضروري من اجل تحسين الموقف الانساني في دارفور وان مصر تعول علي التزام تشاد والسودان بالمصالحة التي تمت بينهما وتؤكد ان ذلك ضروري لاستقرار كلا البلدين بصورة خاصة ومنطقة وسط افريقيا بشكل عام. واوضح عواد ان الشأن السوداني استغرق جانبا كبيرا من المشاورات وان الرئيس مبارك تحدث مع الرئيس التشادي في موضوعين اولهما التطورات في دارفور وتعدد مسارات المصالحة ومقاطعة بعض الفصائل للمفاوضات مثل حركة العدل والمساواة والدكتور خليل ابراهيم وثانيهما استقرار السودان فيما يتعلق بتفيذ اتفاق السلام الشامل وهو اتفاق نيفاشا واوضح الرئيس مبارك للرئيس التشادي وجهات نظر مصر فيما يتصل بضمان استقرار السودان ايا كانت نتيجة الاستفتاء الخاص بتحديد المصير الذي سيجري يوم9 يناير المقبل واتفق الرئيسان علي استمرار التنسيق والتشاور فيما بينهما ومع الحكومة السودانية. واشار الي ان الرئيسين تبادلا وجهات النظر فيما يتصل بجدول اعمال كل من قمة الساحل والصحراء التي تستضيفها العاصمة التشادية انجامينا شهر يوليو المقبل وقمة الاتحاد الافريقي في اوغندا يوليو المقبل ايضا حيث تتناول القمتان قضايا افريقية مهمة. وقال ان المباحثات تطرقت الي التعاون الثنائي بين مصر وتشاد حيث وافق الرئيس مبارك علي طلب الرئيس ديبي لزيادة عدد المنح التدريبية والخبراء المصريين في تشاد وعددهم حاليا40 خبيرا وطلب الرئيس التشادي الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات جديدة مثل تنمية وتطوير وادارة حقول النفط في تشاد ووعد الرئيس مبارك بالتجاوب مع هذا المطلب.. كما طلب الرئيس التشادي دراسة تسيير خط مباشر لمصر للطيران بين القاهرة وانجامينا ووعد الرئيس مبارك بدراسة هذا المطلب مشيرا الي ان هذا الخط يمكن كما حدث من قبل مع دول افريقية ان يكون له تأثير كبير علي تعزيز التجارة والزيارات المتبادلة لرجال الاعمال والمستثمرين. وقد جرت للضيف التشادي مراسم الاستقبال الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حيث كان الرئيس حسني مبارك في استقبال الرئيس التشادي والوفد المرافق له والذي يضم وزراء الخارجية والمالية والتجارة والمياه والبنية التحتية والنقل والسفير التشادي بالقاهرة كما كان في استقبال الرئيس التشادي رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزراء الدفاع والخارجية والاستثمار والزراعة والنقل وتأتي القمة في اطار التشاور المستمر بين الرئيس مبارك والقادة الافارقة حيال التحديات التي تواجه القارة السمراء كما تأتي استجابة للدعوة التي وجهها الرئيس حسني مبارك للرئيس للرئيس التشادي في أبريل الماضي لزيارة مصر وقد كانت اخر زيارة للرئيس التشادي لمصر في يونيه2007 كما عقدت اللجنة المصرية التشادية اخر اجتماعاتها في ابريل الماضي حيث تم التوقيع علي خمس اتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات الصحة والزراعة والتعليم العالي واتفاق للتعاون الفني بين وزارة الصحة التشادية والصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا كما ترتبط البلدان باتفاقات صداقة وتعاون في مجالات الثروة الحيوانية والزراعة والتعاون الثقافي والفني والعلمي //////////////////////////// .. و يكلف سليمان ببحث آخر التطورات مع الرئيس الأوغندي دعوة وزراء المياه بحوض النيل لحسم النقاط الخلافية بالقاهرة الشهر المقبل كتب إسلام أحمد فرحات: أكدت مصادر مطلعة بوزارة الموارد المائية والري أنه من المقرر أن يعلن الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري, خلال اجتماع المجلس الوزاري لوزراء المياه والري بدول حوض النيل, الذي يعقد بالعاصمة الإثيوبية يوم السبت المقبل, عن دعوة مصرية جديدة لوزراء المياه بحوض النيل للاجتماع في مصر خلال الشهر المقبل, للتفاوض والتباحث حول النقاط الخلافية العالقة في ملف الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل, وتقريب وجهات النظر بما يحقق مصالح جميع شعوب الحوض, ويدعم برامج التنمية المستدامة بها. وفي إطار المساعي المصرية, توجه أمس الوزير عمر سليمان إلي أوغندا, مبعوثا من الرئيس مبارك إلي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني, لبحث آخر تطورات الوضع مع دول حوض النيل. وأوضحت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن تطرح مصر والسودان عرضا جديدا علي دول المنابع بحوض النيل, خلال الجلسة, يتضمن رؤيتهما المشتركة للموقف الأخير لبعض دول الحوض, التي قامت بالتوقيع بشكل منفرد علي الاتفاقية التي لا تتضمن الحفاظ علي حقوق ومصالح جميع شعوب دول الحوض, كما أكدت المصادر أن العرض الجديد سيتضمن في بنوده حرص البلدين علي استمرار الحوار والتفاوض حول النقاط العالقة, والبدء الفوري في أخذ خطورات إيجابية نحو تنفيذ المشروعات التنموية في دول الحوض, سواء علي مستوي مشروعات المبادرة أو المستوي الثنائي.