الرئيس مبارك خلال مباحثات القمة مع الرئيس التشادى إدرىس دىبى عقد الرئيس حسني مبارك ظهر أمس مباحثات قمة مع رئيس تشاد إدريس ديبي ، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر بدعوة من الرئيس مبارك وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات المصرية التشادية في مختلف المجالات ، وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعاون الفني ، اضافة الي تبادل وجهات النظر حول التطورات علي الساحة الافريقية ، وبخاصة الموقف في اقليم دارفور ، والاوضاع في السودان ، والقضايا المطروحة علي جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي ، وكذلك قمة الساحل والصحراء التي تستضيفها تشاد الشهر المقبل. بدأت القمة المصرية التشادية بجلسة مباحثات ثنائية اقتصرت علي الزعيمين مبارك وديبي ، ثم امتدت علي مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك تكريما لضيف مصر والوفد المرافق له ، وحضرها اعضاء الوفد المصري في المباحثات . وكانت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس التشادي قد جرت قبل ظهر امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ، حيث كان الرئيس مبارك في استقبال الضيف التشادي لدي وصوله ، وعزفت الموسيقي العسكرية السلامين الوطنيين لمصر وتشاد ، واستعرض الرئيس التشادي حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ، ثم صافح كبار مستقبليه وفي مقدمتهم الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي ،القائد العام للقوات المسلحة ، واحمد ابو الغيط وزير الخارجية ،والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، وأمين اباظة وزير الزراعة، رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف ، والمهندس علاء فهمي وزير النقل . كما صافح الرئيس مبارك اعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس التشادي والذي يضم وزراء الخارجية والمالية والتجارة والمياه والبنية الاساسية والنقل وسفير تشاد بالقاهرة . وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن مباحثات الرئيسين مبارك و ديبي تركزت حول متابعة الوضع في السودان، حيث اعرب الرئيس مبارك عن ارتياحه للتطور الايجابي في علاقات تشاد والسودان وذكر ان هذا التطور الايجابي ضروري من اجل تحسين الموقف الانساني في دارفور وان مصر تعول علي التزام تشاد والسودان بالمصالحة التي تمت بينهما وتؤكد ان ذلك ضروري لاستقرار كلا البلدين بصورة خاصة ومنطقة وسط افريقيا بشكل عام. واوضح عواد ان الشأن السوداني استغرق جانبا كبيرا من المشاورات وان الرئيس مبارك تحدث مع الرئيس التشادي في موضوعين اولهما التطورات في دارفور وتعدد مسارات المصالحة ومقاطعة بعض الفصائل للمفاوضات مثل حركة العدل والمساواة والدكتور خليل ابراهيم وثانيهما استقرار السودان فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وهو اتفاق نيفاشا . واشار عواد إلي ان الرئيس مبارك اوضح للرئيس التشادي وجهات نظر مصر فيما يتصل بضمان استقرار السودان ايا كانت نتيجة الاستفتاء الخاص بتحديد المصير الذي سيجري يوم 9 يناير المقبل واتفق الرئيسان علي استمرار التنسيق والتشاور فيما بينهما ومع الحكومة السودانية. واشار الي ان الرئيسين تبادلا وجهات النظر فيما يتصل بجدول اعمال كل من قمة الساحل والصحراء التي تستضيفها العاصمة التشادية انجامينا شهر يوليو المقبل وقمة الاتحاد الافريقي في اوغندا يوليو المقبل ايضا حيث تتناول القمتان قضايا افريقية مهمة. وقال ان المباحثات تطرقت الي التعاون الثنائي بين مصر وتشاد حيث وافق الرئيس مبارك علي طلب الرئيس ديبي لزيادة عدد المنح التدريبية والخبراء المصريين في تشاد وعددهم حاليا 40 خبيرا وطلب الرئيس التشادي الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات جديدة مثل تنمية وتطوير وادارة حقول النفط في تشاد ووعد الرئيس مبارك بالتجاوب مع هذا المطلب .. كما طلب الرئيس التشادي دراسة تسيير خط مباشر لمصر للطيران بين القاهرة وانجامينا ووعد الرئيس مبارك بدراسة هذا المطلب مشيرا الي ان هذا الخط يمكن - كما حدث من قبل مع دول افريقية - ان يكون له تأثير كبير علي تعزيز التجارة والزيارات المتبادلة لرجال الاعمال والمستثمرين.