نقلا عن العدد اليومى : رغم أن معهد جنوب مصر للأورام يخدم 8 محافظات، فإنه يعانى الإهمال إلى درجة أن المصابين بالمرض الخبيث لم يعودوا يتوافدون عليه للعلاج، وإنما للسؤال عما إذا كانت الأجهزة الطبية المعطلة قد خضعت للصيانة أم لا، كما تقول فوزية ثابت من محافظة قنا. فوزية التى تعانى من عدة أورام بأماكن متفرقة ليست الحالة الوحيدة، فالأطفال «عصافير الجنة» يشكلون مأساة حقيقية، كما تقول أم محمد والدة الطفل المصاب ب«لوكيميا الدم». تقول إن التمريض فى قسم الأطفال ليس بالكفاءة المطلوبة خاصة أن الممرضات يتعاملن مع أطفال ورضع فحينما تقوم إحداهن بتركيب جهاز المحلول أو سحب عينة دم تقوم بوضع الإبرة بوريد الطفل أكثر من مرة والطفل يكون مصابا بسرطان الدم ولا يحتمل كما أن هناك عجزا صارخا فى طاقم التمريض بالمعهد مما يجعلنا نتابع حالة الطفل بأنفسنا. وروى لنا والد طفل - رفض ذكر اسمه - قصة معاناته وطفله الصغير الذى يعانى من مرض سرطان الدم قائلا: هناك نسبة كبيرة من الأطفال داخل المعهد يعانون من سرطان الدم ويأخذون جرعات بصفه دورية أسبوعية ضمن برنامج العلاج، «الجرعات الصفراء المكثفة» إلا أن المادة التى توضح مستوى خروج هذه المادة من الجسم ليست موجودة بالمعهد. وقال الدكتور مصطفى الشرقاوى عميد معهد جنوب مصر للأورام إن شركات الصيانة رفضت صيانه المعهد لأن قطع غياره غير متوفرة فى السوق المحلى والدولى والحل الوحيد هو توفير جهاز جديد تصل تكلفة شرائه لحوالى 21 مليون جنيه وهو ما يعجز المعهد عن توفيره.