طالب وفد من المجلس القومى لحقوق المرأة، برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى أثناء زياراته التفقدية لسجن النساء بالقناطر، بعدد من التوصيات الهامة. وتضمنت التوصيات تعيين مأمور سجن أو نائب مأمور من النساء، وأن يتم الاستعانة بالحاصلات على ليسانس حقوق كضابطات نظاميات، وتنظيم برنامج تأهيلى لمحو الأمية داخل السجون عن طريق الاستعانة بالمسجونات المتعلمات داخل السجن للتعليم، وحصولهنّ على مقابل مادى نظير ذلك. وأشار المجلس، فى بيان له اليوم إلى التنسيق مع قطاعات وزارة الداخلية المعنية بشئون المحبوسات أو المسجونات لتلقى شكواهنّ وتقديم المساعدة القانونية، وتم اقتراح عمل نموذج من المجلس يوزع على السجون أو بقطاع حقوق الإنسان، ويتم إعادة إرساله للمجلس بعد استيفائه لاتخاذ إجراءات المساعدة المطلوبة. ولفت المجلس إلى التنسيق بين المجلس وقطاع مصلحة السجون لتنظيم معارض المشغولات للمسجونات، وتسويق منتجاتهنّ عن طريق التشبيك مع جهات أخرى، مشيرا إلى التنسيق مع كلية الفنون التطبيقية لتدريب بعض المسجونات من ذوات المهارات وتأهيلهنّ للحصول على شهادات، لتكون مصدر رزق لهنّ عقب خروجهنّ. كما نوه البيان إلى التنسيق مع قطاع حقوق الإنسان لإعداد كشوف بالغارمات بالمبالغ البسيطة والتى يمكن للمجلس التنسيق لسدادها وإنهاء إجراءاتها والإفراج عنهنّ، مؤكدا أن التنسيق بين المجلس وقطاع حقوق الإنسان ومصلحة السجون لمحاولة إيجاد فرص عمل للمفرج عنهنّ أو من انتهت مدة عقوبتهنّ أو الغارمات. وخلال زيارة المجلس لاحظ الوفد من المجلس القومى للمرأة عدم الفصل بعنابر السجن بين من هن محبوسات احتياطياً على ذمة قضايا سياسية وبين المسجونات على ذمة قضايا جنائية، كما لاحظ الوفد عدم نشر ثقافة تعريف المسجونات أو المحبوسات بالنواحى القانونية التى تهمهنّ مثل تاريخ احتساب فترة الحبس الاحتياطى أو مدة العقوبة لتحديد موعد الخروج. وأوضح المجلس أن هناك بعض الحالات للمحبوسات احتياطياً يتعذر الفصل فى استئنافهنّ نظراً لعدم عرض باقى المتهمين معهنّ بالقضايا، نظراً لتواجدهن بسجون الرجال بمناطق أخرى، ولاحظ الوفد أن جميع قيادات السجن من الرجال. وأفادت إدارة السجن بأنه يتم تنظيم المعارض الخارجية للمسجونات، ولكن ليس بالعدد الكافى الذى يتناسب مع المعروضات والترويج لها، طالبا إدارة السجن بالوقوف على أوجه الرعاية الاجتماعية للمحبوسات، وتم زيارة دار الحضانة الخاص بالأمهات اللاتى يلدن بالمحبس، ولاحظ الوفد أن دار الحضانة ليست بالاتساع الكافى لاستيعاب أعداد الأطفال، وتم زيارة مستشفى السجن ولوحظ مدى نظافتها والإعداد الجيد لها ووجود حضانات وجهازين للغسيل الكلوى وغرفة عمليات.