حصلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على رسالة مطولة من نجل الرئيس الليبى معمر القذافى مرسلة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يشكو فيها الدعم الألمانى لإسرائيل. وموبخا ميركل بشأن تقديم المزيد من القدرات العسكرية الهجومية لإسرائيل. وأوضح سيف الإسلام القذافى فى رسالته أنه يشعر بالقلق إزاء الخطط المزعومة من قبل الحكومة الألمانية لتقديم المزيد من السفن الحربية ذات التكنولوجيا الفائقة لإسرائيل، الصفقة التى يزعم نجل القذافى أنها سوف تدفع على حساب دافعى الضرائب الألمانية. وقال فى الرسالة التى نشرت على موقع مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التى يرأسها "لقد قرأنا باستغراب شديد التقارير التى تشير إلى خطط حكومتكم لدعم الدولة الإسرائيلية بتقديم هبات فى شكل غواصات متطورة واثنين من زوارق الصواريخ"، وأضاف "لا أعتقد أن دافعى الضرائب الألمان يسعون لتعزيز القدرة الهجومية لأكثر دولة تنتهك الإنسانية فى العالم". وكانت تقارير إعلامية قد ظهرت مؤخرا تقول إن إسرائيل تناقش حاليا شراء ست غواصات دولفين من ألمانيا. وتتردد أنباء عن حصول إسرائيل على ثلاثة غواصات منهم بالفعل، جميعهم مجهزون بتكنولوجيا عسكرية هائلة والقدرة على إطلاق صواريخ كروز النووية. وأنه يجرى إعداد اثنين آخرين فى كييل لمنحهم للدولة اليهودية، واللتان من المقرر تسليمهما لإسرائيل فى غضون عامين. وفى رسالته أشاد سيف الإسلام بسجل حقوق الإنسان فى بلاده، زاعما أن ليبيا هى أفضل دوله بين بلدان الشرق الأوسط ترعى حقوق الإنسان بعد أن حققت قدرا كبيرا من الإصلاح –وفق ما ذكر بالرسالة. ذلك على الرغم من الصورة السوداوية التى وضعهتا منظمة هيومن رايتش ووتش عن أوضاع حقوق الإنسان بليبيا فى التقرير السنوى لعام 2009. واختتم نجل القذافى رسالته من خلال تقديم نصيحة، وكذلك تحذير لميركل بشأن تعاملها مع الشرق الأوسط، قائلا: "السلام والتعايش بالمنطقة لا يمكن أن يتحقق من خلال إمداد بلدانها بالغواصات الصاروخية أو المدمرات المتخفية، وإنما من خلال سيادة العدالة والمساواة". وأضاف "اليوم أنتم تفكرون نحو إسرائيل بأخطاء الماضى"، مشيرا إلى الهولوكوست، المحرقة التى أقامها هتلر لليهود، "لكننى أوكد لك أنه سيأتى يوم تفكرون بنا بخطاياكم اليوم". وترى الصحيفة أن كثرة انتقادات سيف الإسلام للتعاملات الأوروبية مع إسرائيل، من شأنها أن تساعده على تدعيم قوميته بين الدول العربية.