قال باجرات سيرانيان، رئيس مركز البحوث الإسلامية والعربية الروسى، تعليقا على موافقة موسكو والقاهرة على إنشاء منطقة صناعية روسية فى مصر باعتبارها واحدة من مكونات المشروع الجديد لقناة السويس، إن موسكو ستقوم بدور هام للغاية فى هذا المشروع لأنها هى التى قامت ببناء سد أسوان، وفى مجال الهندسة الهيدروليكية لدينا خبرة واسعة للتعاون مع مصر ويمكن أن يكون واعدا جدا فى هذا المجال، ويمكننا العمل معا بشكل جيد جدًا. وأكد الخبير الروسى فى تصريحات لصحيفة "برافدا" الروسية إن تمويل المشروع المصرى الروسى سيكون من كلا الجانبين ولا ينبغى أن يكون ماليا فقط، مضيفاً أن السعودية ودول الخليج الأخرى ستشارك فى بناء المنطقة الصناعية الروسية المصرية. وأشار الخبير الروسى أنه ينبغى أن نضع فى الاعتبار أنه فى الوقت الحالى مصر والمملكة العربية السعودية يرغبان فى التعاون وهذا سيكون مثمرا للغاية ومثيرا للاهتمام بالنسبة لروسيا أيضا. وأوضح الخبير الروسى أن روسيا من ناحية الأمن المالى وتمويل مشروع المدينة الصناعية لقناة السويس ماليا لا يجب أن يكون كبيرا لأن روسيا لديها المال للاستثمار داخل البلاد وفى مصر يفهمون هذا جيدا وأعتقد أن مصر ستكون قادرة على الحصول على بعض الأموال من الدول العربية المجاورة. وقال الخبير الروسى إن العلاقات التقليدية بين مصر وروسيا مبنية على أساس الثقة وخلال الفترة الأولى من التصنيع فى مصر ارتبطت الاتحاد السوفياتى، حيث بنيت حوالى 100 منشأة مختلفة فى عهد جمال عبد الناصر. وأشار الخبير الروسى إلى أنه من الواضح أن العلاقة ستكون ناجحة ويبدو أن الرئيس السيسى، وبوتين قررا التعاون الوثيق ويجب دعم هذا فإنه سيكون فى مصلحة روسيا ومصلحة مصر ومن المهم جدا أن الشعب المصرى رحب بهذا التعاون الذى كان بين بلدينا خاصة فى الخمسينيات والستينيات.