سعر الدينار الكويتي اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 أمام الجنيه    محافظ الجيزة يشيد بمبادرة وزارة التموين في توفير السلع للمواطنين    مدير تضامن الأقصر يستقبل شكاوى وطلبات المواطنين ويوجه بحلها لخدمة الأهالى    قوات إسرائيلية تفتش السوريين على أرضهم وتنصب كمين فى ريف القنيطرة    السيسي يستقبل وزير الخارجية الروسي اليوم    اليوم.. منتخب مصر يختتم استعداداته لمواجهة زيمبابوي في كأس أمم إفريقيا 2025    الأنبا فيلوباتير يستقبل وزير الرياضة ومحافظ المنيا خلال ملتقى التوظيف للشباب بأبوقرقاص    الكونغولي ندالا حكما لمباراة المغرب وجزر القمر في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض في درجات الحرارة والعظمى 21 درجة مئوية    الشتاء يبدأ رسميا غدا ويستمر 88 يوما و23 ساعة.. أبرد فصول السنة    تعرف على سبب انفصال سمية الألفي عن فاروق الفيشاوي وقصة بكاءهما عند الطلاق    نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنانة سمية الألفي    "عمرو دياب" .. كم أنت عظيم ؟    فوز الدكتور قياتي عاشور بجائزة الحبتور العالمية للحفاظ على اللغة العربية    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : موسم سداد الديون؟    نجم الزمالك السابق: أحمد عبدالرؤوف مُطالب بالتعامل بواقعية في المباريات    مواعيد مباريات اليوم السبت 20 ديسمبر والقنوات الناقلة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 20 ديسمبر 2025    ارتفاعات فى بعض الأصناف.... اسعار الخضروات اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    بعد قليل، محاكمة عصام صاصا بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي في المعادي    تعرف على مواعيد قطارات أسوان اليوم السبت 20 ديسمبر 2025    "الشيوخ" يناقش تعديل قانوني الكهرباء ونقابة المهن الرياضية غدًا    استعدادا لامتحانات منتصف العام، انتظام التدريب العملي لطلاب علوم القاهرة الأهلية    ضمن مبادرة صحح مفاهيمك، أوقاف الإسماعيلية تواصل التوعية ضد التعصب الرياضي    وزير الرى يتابع خطة إعداد وتأهيل قيادات الجيل الثاني لمنظومة المياه    سمية الألفي.. محطات رحلة العمر بين الفن والمرض    إقبال جماهيري على «حفلة الكاتشب» في ليلة افتتاحه على مسرح الغد بالعجوزة    سمية الألفي تلحق بحبها الأول فاروق الفيشاوي إلى المثوى الأخير | صور    وزير التموين ومحافظ الجيزة يفتتحان سوق اليوم الواحد في حدائق الاهرام    دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رجب| اليوم    للنساء بعد انقطاع الطمث، تعرفي على أسرار الريجيم الناجح    المبادرات الرئاسية تعيد كتابة التاريخ الصحي لمصر    أزهري يعلق علي مشاجرة الرجل الصعيدي مع سيدة المترو: أين هو احترام الكبير؟    «مشاجرة عنيفة واتهامات بالتزوير».. تفاصيل القبض على إبراهيم سعيد وطليقته    لازاريني: 1.6 مليون شخص فى غزة يعانون انعدام الأمن الغذائى    د. خالد سعيد يكتب: ماذا وراء تحمّل إسرائيل تكلفة إزالة أنقاض غزة؟!    أحمد العوضي عن درة: نجمة كبيرة ودورها في «علي كلاي» مفاجأة    ماذا يحدث لأعراض نزلات البرد عند شرب عصير البرتقال؟    إرث اجتماعي يمتد لأجيال| مجالس الصلح العرفية.. العدالة خارج أسوار المحكمة    قتلوه يوم الاحتفال بخطوبته.. محمد دفع حياته ثمنًا لمحاولة منعهم بيع المخدرات    القوات الأمريكية تشن غارات على أكثر من 70 موقعا لداعش في سوريا    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    الأنبا فيلوباتير يتفقد الاستعدادات النهائية لملتقى التوظيف بمقر جمعية الشبان    موهبة الأهلي الجديدة: أشعر وكأنني أعيش حلما    تايكوندو مصر يواصل التألق في اليوم الثاني بدورة الألعاب الإفريقية للشباب    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على فنزويلا    محاكمة 9 متهمين في قضية خلية البساتين.. اليوم    مصر للطيران تعتذر عن تأخر بعض الرحلات بسبب سوء الأحوال الجوية    محمد معيط: أتمنى ألا تطول المعاناة من آثار اشتراطات صندوق النقد السلبية    شهداء فلسطينيون في قصف الاحتلال مركز تدريب يؤوي عائلات نازحة شرق غزة    فوز تاريخي.. الأهلي يحقق الانتصار الأول في تاريخه بكأس عاصمة مصر ضد سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف    السفارة المصرية في جيبوتي تنظم لقاء مع أعضاء الجالية    روبيو: أمريكا تواصلت مع عدد من الدول لبحث تشكيل قوة استقرار دولية في غزة    وزير العمل يلتقي أعضاء الجالية المصرية بشمال إيطاليا    التغذية بالحديد سر قوة الأطفال.. حملة توعوية لحماية الصغار من فقر الدم    جرعة تحمي موسمًا كاملًا من الانفلونزا الشرسة.. «فاكسيرا» تحسم الجدل حول التطعيم    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق الباز: علماء مصريون بجامعة بوسطن يعكفون على مشروعات لتنمية سيناء وشرق قنا وغرب كوم أمبو.. وسيتم البدء فى تنفيذها فوراً.. تشكيل لجنة للبدء فى تنفيذ مشروع ممر التنمية
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 08 - 2014

د. فاروق الباز.. اسم يفتخر به كل مصرى عاشق لتراب الوطن رغم وصوله للعالمية وعمله بوكالة ناسا وشغله أعلى المناصب العلمية فى أمريكا، ومنها منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن، وكونه أول من وضع تخطيطًا لاستكشاف القمر واختيار مواقع الهبوط لأول بعثة هبطت على سطحه من رواد الفضاء الذين قام بتدريبهم على اختيار العينات التى عادوا بها إلى الأرض.. يجمع بين براعة العالم وتواضعه، يحمل معه فى رحلة العالمية كل تفاصيل المصرى الأصيل بتدينه ووطنيته وعشقه لمصر وأهلها حتى فى أوج نجاحه العلمى.. لم ينس أن يضع فى يد علماء أول رحلة فضاء للقمر ورقة تحمل سورة الفاتحة، وأن يجمع بناته ليصلى بهن فى نفس توقيت انطلاق الرحلة ويدعو بنجاحها.
وفى غمرة شهرته وعالميته كان- ولايزال- حلمه بتنمية مصر شاغله الأول والأخير الذى خطط له فى مشروع ممر التنمية الذى يحلم بأن ينقل مصر نقلة كبيرة إلى عالم المستقبل والذى تبناه الرئيس السيسى وأعلن أنه سيكون جزءا أساسيا من برنامجه الذى سيسعى لتنفيذه، والتقى مع الباز لشرح تفاصيل هذا المشروع تمهيدا لاتخاذ خطوات فعلية حتى يرى المشروع النور.
«اليوم السابع» أجرت حوارا مع العالم المصرى، تحدث فيه عن مشروعاته لتنمية مصر وآخر ما وصل إليه مشروع ممر التنمية، وتحدث عن لقائه بالرئيس السيسى والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وذكرياته مع رؤساء مصر وآرائه حول الأوضاع السياسية والانتقادات الموجهة لمشروعاته من جانب المهندس ممدوح حمزة، كما تحدث عن ذكريات طفولته وشبابه وعلاقة أسرته بالشيخ الشعراوى وتفاصيل أخرى خلال هذا الحوار الذى أشاد فيه ب«اليوم السابع» واهتمامها بدور العلم وأهمية المعرفة فى رفعة الوطن.
يكثر الحديث الآن عن مشروعكم ممر التنمية خاصة بعد أن اتخذه المشير السيسى جزءا أساسيا من البرنامج الذى يطمح إلى تنفيذه، فهل لديكم مشروعات وأفكار أخرى لخدمة مصر فى هذه المرحلة؟
أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ممر التنمية كأحد المشاريع التى تؤهل فتح آفاق جديدة للإنماء العمرانى والصناعى والزراعى والتجارى فى جميع محافظات مصر من الشمال إلى الجنوب، فهذا المشروع طويل المدى يحقق كل الآمال، وأهم صفاته أنه يفتح المجال للجيل الصاعد للابتكار والإبداع فى فرص عديدة، فى نفس الوقت هناك مشاريع أخرى شملها برنامج الرئيس السيسى يمكن البدء فيها فورا يدرسها زملاء مصريون يعملون معى فى جامعة بوسطن تشمل تنمية وسط شمال سيناء، ويقوم بدراستها الدكتور مصطفى أبوبكر، وشرق قنا، حيث يدرسها الدكتور محمد عبدالكريم، وغرب كوم امبو، ويقوم بالبحث فيها الدكتور أحمد جابر ويمكن البدء الفورى فيها.
كلما أتت حكومة جديدة تطلب لقاءكم، وبعد هذه اللقاءات لا نجد أى خطوات للتنفيذ، فهل تشعرون أن الأمر يختلف مع الحكومة الحالية؟
حكومات ما بعد ثورة يناير كانت جميعها مؤقتة، وعملت مشكورة تحت ظروف صعبة جدا، ولم يكن فى مقدورها أن تبدأ ما يلزمه وقت طويل، وكان همها الأمن والأمان، أما حكومة المهندس إبراهيم محلب الحالية فهى حكومة عمل تخطط للمستقبل وتعمل للحاضر وتستطيع أن تبدأ المشاريع التى تستدعى سنوات لإنجازها.
وهل لديكم مشروعات أخرى غير ممر التنمية يمكن أن تستفيد منها مصر؟
بدأ اهتمامى بالبحث العلمى التطبيقى، أى دراسة طبيعة أراضى مصر وخصائصها منذ عام 1974 عندما سألنى الرئيس الراحل أنور السادات، وبدأت الدراسة بالصحراء الغربية، ثم شملت الصحراء الشرقية فى الثمانينيات، ثم سيناء فى التسعينيات، وتمت هذه الدراسة مع زملاء من جامعة عين شمس وجامعات أخرى عديدة والمساحة الجيولوجية ومعهد الصحراء، ومعنى هذا أننى لم أعمل منفردا، وتم إشهار هذه الدراسات بالنشر فى المجلات العلمية والمقالات فى الجرائد والمجلات العامة، إضافة إلى مقترحات قدمتها إلى الوزراء والمسؤولين، واستمر ذلك من السبعينيات حتى يومنا هذا.
حدثنا عن تفاصيل لقائكم بالمشير السيسى.. وانطباعاتكم عنه!
تم هذا اللقاء قبل الانتخابات الرئاسية بناء على رغبته للتعرف على المصادر الطبيعية فى مصر، وكان يسأل أسئلة محددة تبين علمه الغزير بأراضى الوطن، وكان ينصت للإجابة باهتمام ويسأل مرات أخرى تدل على فهمه لما قبل وما يمكن عمله وما لا يمكن البدء فيه.
وهل كانت هذه هى المرة الأولى التى تلتقون فيها بالمشير السيسيى أم كانت هناك لقاءات سابقة؟
- نعم، كانت هذه المرة الأولى، فلم أتشرف بلقائه من قبل، وكان يهدف من هذا اللقاء إلى الإجابة على أسئلته من الناحية العلمية.
منذ أعوام تم تقدير تكلفة مشروع ممر التنمية بنحو 23.7 مليار دولار، فما هو حجم تكلفته الآن؟
- أنا لم أقدر تكلفة مشروع ممر التنمية، فهذا ليس تخصصى ولا أستطيع القيام به، والتكلفة المقدرة ب23.7 مليار دولار قام بها معهد التنمية الاقتصادية فى مصر الذى تم تكليفه بذلك بواسطة مجموعة وزارية من 6 وزراء تحت قيادة الوزيرة فايزة أبو النجا، وكانت هذه الدراسة فى عام 2009 بعد دراسة دامت ثلاث سنوات ونصف قام بها 40 خبيرا مصريا تحت قيادة الدكتور محمود صقر رئيس معهد التنمية الاقتصادية.
قابلتم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فهل تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على أى إجراءات تنفيذية خاصة بمشروع ممر التنمية؟ وعن أى القضايا كان يدور النقاش؟
- لقائى مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، كان وديا للتعارف، وسألنى عن ثروات مصر الطبيعية، وطلب منى أن أستمر مع زملائى فى تقديم المقترحات التى تسعى إلى التنمية فى مصر، بناء على نتائج المعرفة العلمية، ويتم الآن تشكيل لجنة لدراسة بدء تنفيذ المشروع.
وكيف يمكن توفير تمويل هذا المشروع؟
- التمويل ليس تخصصى، ولكننى سألت الكثير من أهل العلم فى هذا المجال، وعلمت أن إقامة مشروع ممر التنمية يستحسن أن يبدأ كمشروع استثمارى بواسطة هيئة متخصصة تعمل تحت قوانين تضعها الحكومة كهيئة استثمارية طويلة المدى، يمكن أن تبدأ بجمع المال بواسطة صكوك فى مصر أولا ثم فى العالم العربى والعالم كله.
ما أهم النتائج التى يحققها هذا المشروع حال تنفيذه وماذا يلزمه كى يتم؟
- أهم أهداف المشروع إتاحة المعيشة والإنتاج فى مساحة تزيد على 15 مليون فدان غرب النيل والدلتا، وهذا يقلل من أثر اختفاء الأرض الصالحة للزراعة تحت العمران ويفتح المجال للعيش والابتكار بلا حدود.
وكيف يمكن تأمين الغذاء فى مصر خلال المرحلة الحالية؟
- لابد أن يرفع جميع المصريين شعار «حنأكل نفسنا» الذى يعنى أن علينا أولا احترام الفلاح وإجلال كل من ينتج الغذاء كما فعل أجدادنا، كذلك يلزم أن نقوم باستصلاح أكبر قدر ممكن من أراضى مصر لإنتاج الغذاء، وأخيرا يجب أن نتعلم كيف ننتج الغذاء بأقل قدر ممكن من الماء فى الزراعة.
أشار الرئيس السيسى إلى أنكم وفريق عملكم أجريتم أبحاثًا عن الخزان الجوفى للمياه فى محافظات مصر وأكدتم توافر المياه التى تضمن توسيع الرقعة الزراعية فهل هذا الحل يمكنه أن يكون البديل عند وجود تهديدات لمخزون المياه بسبب سد النهضة؟
- نعم هناك الكثير من الأبحاث التى تحدد وجود المياه الجوفية بما يكفى استصلاح أراض فى مختلف أنحاء مصر، وبعض هذه المواقع تذخر بالمياه المتجددة بجوار وادى النيل والدلتا والبعض الآخر مياه أحفورية تقل كميتها مع الزمن.
وبم تفسرون الانتقادات التى وجهها لكم المهندس ممدوح حمزة تعليقا على اللقاء الذى جمعكم بالسيسى ووصفكم بأنكم تبيعون الهواء لمصر وتعملون ضد مصالحها وأنكم وقفتم من قبل أمام مشروع الوادى الجديد.. الذى قدم فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ونفيتم وجود مياه جوفية فى الصحراء الغربية؟
- الانتقادات واردة، ولكل فرد حرية إبداء الرأى مادام ذلك على مستوى علمى وغرضه التقدم وثراء المجتمع، أما الانتقادات العشوائية فلا تستحق الرد، وعن ذكر المياه الجوفية فى الصحراء الغربية فلقد شملت أبحاثى دعم إثرائها ودعم التوسع فى تنمية واحاتها منذ أواخر السبعينيات.
وما رأيكم فى أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب؟
- المهندس إبراهيم محلب أثبت امتيازه فى العمل منذ عشرات السنين، وقاد الحكومة السابقة والحالية بأداء مشكور.
أى من رؤساء الوزراء السابقين تراه الأنسب لإدارة المرحلة المقبلة، عصام شرف - الفريق أحمد شفيق - د. حازم الببلاوى - د. كمال الجنزورى - المهندس إبراهيم محلب؟ أم أن هناك من تراه أنسب منهم؟
- المهندس إبراهيم محلب يناسب الفترة الحالية أكثر من أى رئيس وزراء فى الحكومات السابقة.
ما أهم الأمور والقضايا التى تنصح الرئيس السيسى بالبدء فيها؟
- الاهتمام فى المقام الأول بتوفير الأمن والأمان لكل مصرى ومصرية، والالتزام فى العمل بشفافية ومصداقية، وتشجيع الإبداع والابتكار، وخاصة بين الشباب، لأن طاقتهم تستطيع رفعة الوطن سريعًا.
ما الذى يتطلبه الوضع الحالى من الشعب والقيادة السياسية؟
- يجب على القيادة نقل رؤيتها بصورة بسيطة، ومصارحة الناس بكل مصداقية، وعلى الشعب أن يثق فى قادته ويدعم خطاهم للوصول إلى الأهداف المنشودة.
ما رأيكم فى رؤساء مصر وأدائهم وعيوبهم ومميزاتهم.. عبدالناصر - السادات - مبارك - مرسى - عدلى منصور؟
- جمال عبدالناصر كان قائدا يتمتع بالقدرة على القيادة والريادة، وأنور السادات كان رجلا بعيد النظر ومفكرا شجاعا وقائدا مؤمنا، أما حسنى مبارك فلم يمتلك أى من صفات القيادة وكان همه البقاء فى مكانه، ومحمد مرسى كان ألعوبة فى أيدى من أرشده، وعدلى منصور كان رئيسا متزنا أجاد عمله فى فترة صعبة للغاية بكل اقتدار.
وهل لك مواقف لا تنساها مع أى من هؤلاء الرؤساء؟
- عملت عن قرب مع الرئيس الراحل أنور السادات، والموقف الذى لا أنساه هو تحديده لمدة أسبوعين قضاهما فى يناير 1978 للتجوال فى صحارى مصر، وخاصة عندما كنت معه عندما رفع علم مصر فى سيناء بعد التحرير.
وهل التقيتم بالرئيس مرسى وما تفاصيل اللقاء؟ ورأيكم فيه؟
- التقيت بالدكتور محمد مرسى مرة واحدة مع كل أعضاء مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، وكان لقاء جماعيا، ولم نتناقش فى أى أمور عامة.
لو عرض عليكم منصب رئيس الوزراء أو وزير فى حكومة الرئيس السيسى هل ستقبلون؟ بشكل خاص لمتابعة تنفيذ مشروعكم ممر التنمية؟
- لا، على الإطلاق، لأنى أؤمن أن جيلى، وربما الجيل الذى تبعه، يجب أن يتنحى ويترك المجال لجيل شاب نشيط يعمل لتغيير الواقع الأليم، حتى إذا أخطأ الجيل الشاب فسوف يتعلم من الأخطاء ليرفع من مصر ومقامها.
كيف ترون حالة الانقسام والوضع الراهن فى مصر والحلول لهذه الحالة؟
- الانقسام الحالى وارد، لأن ثورات العالم جميعها يتبعها فترة قلق.
كيف ترون مستقبل الإسلام السياسى فى مصر وهل يمكن أن تستجمع هذه التيارات، وخاصة جماعة الإخوان، قوتها فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- أنا لا أرجح إدخال الدين فى السياسة أو إدارة الدولة، وللعلم فإن أعظم من حكم فى العصر الذهبى للحضارة الإسلامية لم يدخلوا الدين فى السياسة واحترموا المسيحيين واليهود وغيرهم تحت لواء الدولة.
كيف ترى وضع الأحزاب السياسية والتيارات المدنية؟
- مازال أمامنا وقت لنضوج الأحزاب السياسية ورفعة التيارات المدنية، وذلك لأنها جميعا كانت مكممة خلال نصف القرن الماضى.
ما رأيكم فى المواد الخاصة بالبحث العلمى والتعليم فى الدستور؟
- أسعدتنى كثيرا المواد التى تخص التعليم العالى والبحث العلمى فى الدستور، وخاصة تحديد ما لا يقل عن %1 من الميزانية لأمور البحث العلمى.
ما تقييمكم للموقف الأمريكى مما يحدث فى مصر وموقفها من الإخوان؟
- الموقف الأمريكى نتج عن عدم فهم الوضع فى مصر وبدأ هذا الموقف يتغير قليلا، وسوف يعتدل كلية وتماما فى المستقبل القريب.
كيف ترون مستقبل تنمية سيناء فى ظل ما تعانيه من أوضاع أمنية وكذلك كيفية تنمية مناطق حلايب وشلاتين والمناطق الحدودية؟
- تنمية المواقع الحدودية مهم للغاية، خاصة أن الأبحاث الحديثة أثبتت إمكانية إنماء منتصف سيناء الشمالية، وكذلك منطقة حلايب وشلاتين.
حدثنا عن نشأتك وفترة الطفولة وأهم ذكرياتك فيها؟
- نشأت فى دمياط، وكان والدى يعمل مدرسا فى المعاهد الدينية فى الزقازيق ودمياط، وأصبح شيخا لمعهد شبين الكوم، ثم رئيسا للبحوث الإسلامية فى إدارة الأزهر، وكانت والدتى «ست بيت» وقامت بعملها خير قيام، وأشقائى خمسة ذكور وثلاث بنات، وخلال هذه الفترة التى عشتها فى دمياط علق فى ذهنى مشهد فيضان النيل فى كل صيف، ودرست فى مدرستى القبة الابتدائية والثانوية حيث انتقلت العائلة للسكن بالقرب من قصر القبة بالقاهرة، وكنت أسعى للتفوق فى جميع مراحل التعليم، حتى إن مدرس اللغة العربية قال «الواد فاروق هيطلع الأول على الجمهورية فى اللغة العربية»، وقد كان، وأذكر أنه لم أكن أحصل عل مصروف، لذلك كثيرا ما اضطررت للسير من القبة إلى جامعة عين شمس لعدم امتلاكى لثمن تذكرة أتوبيس أو مترو.
وما أهم أحلامك فى الطفولة وهل تحققت؟
- كنت أحلم بأن أصبح طبيبا جراحا، ولكن مجموعى لم يسمح بالالتحاق بكلية الطب، حتى إن مدرس الأحياء كان يقول عنى «فاروق هيطلع جراح هايل» ولكنى لم أدخل كلية الطب.
حدثنا عن علاقتكم وعلاقة الأسرة والوالد بالشيخ الشعراوى؟
- الشيخ محمد متولى الشعراوى كان تلميذا لوالدى، وكانت علاقتهما قوية جدا لذلك كان يشجعنا ويسأل عنا بعد وفاة الوالد.
الباز الإنسان..
عملت فى السنة الثالثة بالجامعة، حيث ذهبت للتدريب كمساعد جيولوجى فى مناجم الخولى للمنجنيز فى سيناء، وخلال فترة دراستى الجامعية كونت صداقات مع أساتذتى وزملائى استمرت طوال العمر.
كنت رياضيا فى الجامعة، حيث شاركت فى فرق الكرة والهوكى والبوكس، ولكنى الآن أستمتع بالسباحة.
أصعب المواقف هى عدم قبولى فى كلية الطب، وأسعدها تخرج بناتى فى الجامعات واحدة تلو أخرى، وسأسجل ذكرياتى فى كتاب سيصدر بعد عدة أعوام.
والدى هو قدوتى، وزوجتى أكثر إنسان ساعدنى فى حياتى.
أسعدنى الخالق بأربع بنات هن منيرة وثريا وكريمة وفيروز، واهتماماتهن مثل أمهن بالفنون وتاريخها.
على المستوى الشخصى أتمنى حياة هنيئة لأحفادى السبعة، أما على المستوى العام فأتمنى رخاء مصر ورفعتها إلى المكانة التى تليق بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.