وهناه فى مساه وصباحه.. مالقيت فرحان فى الدنيا زى الفرحان بنجاحه... ارتبطت كلمات هذه الأغنية بالأجواء السعيدة، فهى كلمات على موعد كل عام مع نتيجة الثانوية العامة حيث اختلاط البسمة بالدمعة من شدة الفرحة ومزيج بالإحساس بثمرة المجهود والطموح والرغبة والأمل. أعلنت نتيجة امتحانات طلاب الثانوية العامة ليكلل مجهود المجتهدين الصابرين بعد أعوام من السهر والجد والمثابرة فى تحصيل العلم ، فما أجمل هذا الشعور الرائع بفرحة النجاح فهى لا شك السعادة الغامرة التى تسعد قلوب الآباء والأمهات وتظهر الفرحة أيضا فى قلب كل من حقق مناه ونال مبتغاه ليعم الفرح وينتشر بين أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا، فتحية لكل أم سهرت تساند نجلها وتقدم له العون وتلبى حاجاته كى يركز فى تحصيل دروسه وتحيه لكل أب ذاق مشقة وعناء الثانوية العامة وحول البيت إلى خلية نحل متعاونة ومتكاملة لتنجز طالبا نجيبا متفوقا وتحية خاصة لكل طالب كان عند حسن الظن فاجتهد وأخذ بالأسباب وعمل بجد واجتهاد واستغل الوقت وكان حريصا على تكليل مجهود أسرته بالفرحة والسعادة كى يرى ثمرة مجهوده اليوم ويقدم نفسه كعضو إيجابى ضمن جيل المستقبل من العلماء والمبدعين، فيا أيها الناجحون المتفوقون إن بلدكم تفتح لكم ذراعيها لتحتضن إرادتكم وتفوقكم وتطلعكم دائما للأفضل فحافظوا على التفوق والنجاح، فقد جاء الوقت لتختاروا مصيركم فإن الجامعة هى بداية الطريق للتخصص ومعرفة دوركم العلمى والعملى فى الحياة، فجميل جدا أن تتوافق رغبتكم وميولكم مع رغبة الأهل والأصدقاء والمجتمع، فإن كان لابد فاختاروا حسب ميولكم أنتم وأهوائكم واطلقوا العنان لمشاعركم فأنتم أقدر الناس بمعرفة ماتحبون وترغبون ، ويا أيها المسئولون لا تجعلوا التنسيق سببا فى حرمان المتفوقين من رغباتهم بل قدموا لهم العون من وسائل إرشادية وتوعوية ويجب إرشادهم بما يحتاجه سوق العمل ويجب التوصل إلى حلول سريعة وأفكار وإعادة هيكلة لنظام التنسيق، ليكون التخصص هو ما يتوافق مع الميول كى يبدعوا ويقدمون أفضل ما لديهم لتساعدوهم فى تحقيق أمنياتهم. أيها الناجحون الفرحون المتفوقون هنيئا لكم اليوم بما صبرتم ولكم منى تهنئة مليئة بالحب والمحبة والفخر "فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عمل".