حالة من الغضب والاستياء سادت بين علماء هيئة المواد النووية، تجاه ما سموه "تجاهل" الحكومة للعلماء النوويين، وعدم التعامل معهم بالصورة اللائقة، حيث أكدت المصادر أن هناك اتجاهاً لضم 426 عالماً بالهيئة لنقابة عمال المحاجر والمناجم. وأرجعت المصادر السبب فى ذلك لتشابه طبيعة عمل العلماء النوويين مع عمال المناجم والمحاجر، وذلك لاختصاصهم بالمجال الجيولوجى، وهو الأمر الذى يخلو من أى منطق، وتساءل أحد العلماء، رفض ذكر اسمه، كيف يفكر المسئولون فى مصر؟ فبدلا من إعداد كادر لنا كما صرح المسئولون ويتم الاعتراف بكفاءتنا بدلا من تجاهلها والاستعانة باستشارى أجنبى ليقوم بدراسة المواقع الصالحة لإقامة المحطة النووية ولن يضيف جديداً. من جانبه، أكد الدكتور مجدى رعية رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بهيئة الطاقة الذرية والمسئول عن الكوادر العاملة فى البرنامج النووى المصرى، والتى تمثل القوى التنفيذية للمشروع النووى، أن دخول نقابة المحاجر والمناجم بالنسبة للعلماء النوويين أمر اختيارى، وليس به ما ينتقص من شأن العلماء. كما أكد "رعية" أن هيئة المواد النووية فى مصر دورها اقتراح السياسة العامة ووضع الخطط فى مجال المواد النووية ومتابعة التطور العالمى فى مجال اختصاصها، وإجراءات المسح الشامل لتحديد المناطق ذات الإمكانيات فى الخامات الذرية وإجراء البحوث والدراسات والتجارب للكشف والتنقيب عن الخامات ذات الأهمية فى الطاقة النووية كاليورانيوم، واستخراج الخامات الذرية وتصنيعها وإعدادها للتصدير وتنظيم تداولها واستيرادها وتصديرها.
