تسلمت أسبانيا من السويد اليوم الجمعة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، وتمت مراسم الاحتفال بتسليم هذه الدورة فى حفل كبير أقيم بساحة وسط العاصمة مدريد، حيث تجمع الآلاف من سكان العاصمة. وحددت أسبانيا مهمتين كأولوية لرئاستها، هما العودة إلى نمو الاقتصاد والتزايد المستمر للبطالة فى أوروبا، وبالإضافة إلى تطبيق معاهدة لشبونة التى تهدف إلى تعزيز دور الاتحاد الأوروبى فى العالم والذى تلعب فيه الدول الناشئة مثل البرازيل والصين دورا متزايدا. وينظر المراقبون باهتمام للعلاقات الطيبة التى تربط أسبانيا بدول الشرق الأوسط، وإمكانية تسخيرها فى إحياء عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتطبيق ما نادى به قادة الاتحاد الأوروبى - مؤخرا - بأن تكون القدس ليست عاصمة لإسرائيل فقط بل أيضا عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وتتزامن الرئاسة الأسبانية هذه المرة مع بداية المرحلة الجديدة التى تشهدها أوروبا مع انطلاق العمل بمعاهدة لشبونة بداية الشهر الجارى بعد ولادة متعسرة استمرت ما يقرب من 8 سنوات، تلك المعاهدة التى أعطت للمفوضية والبرلمان الأوروبى شكلا جديدا.