عاد فريق أتلتيكو مدريد الإسبانى لكرة القدم إلى العاصمة الإسبانية ليجد مئات الجماهير فى استقباله بالمطار للترحيب به بعد تتويجه بلقب بطولة الدورى الأوروبى. فاز أتلتيكو على فولهام 2/1 فى هامبورج بهدفين لمهاجمه الأوروجوانى دييجو فورلان الذى تألق بصفوف الفريق الإسبانى طوال مشواره بالبطولة الأوروبية. توجه اللاعبون إلى منازلهم مباشرة بعد وصولهم الى المطار لنيل قسط من الراحة قبل احتفالات النادى الرسمية مساء الخميس. وزار الفريق كاتدرائية «ألموندينا»، ثم بلدية مدريد ومعهم الكأس قبل أن يتوجهوا إلى استاده «فيسينتى كالديرون» لعرض الكأس أمام الجماهير. وشهدت مدينة هامبورج الألمانية احتفالات صاخبة لنحو 14 ألفاً من جماهير أتلتيكو فيما احتشد الآلاف فى ميدان «بلازا دى نيبتونو» وسط العاصمة الإسبانية، حيث كان يحتفل عادة بالألقاب التى يحرزها أتلتيكو، واستمرت الاحتفالات «المدريدية» طوال الليل دون مشاكل أو اعتقال أى أشخاص، ولكنها شهدت تعرض 35 شخصاً لإصابات طفيفة. وأحرز أتلتيكو مدريد لقبه الأول منذ أن جمع بين لقبى الدورى والكأس الإسبانيين عام 1996. ووصفت صحيفة «إل بايس» فوز أتلتيكو بأنه خبر سار نادر فى إسبانيا وسط الأخبار القاتمة المتعلقة بالاقتصاد الإسبانى والعجز العام. وقالت محطة «كادينا كوبى» الإذاعية: «كان هذا الفوز هو ما نحتاجه جميعاً الآن بعد فصلى الشتاء والربيع العصيبين، سيرسم هذا الفوز الابتسامة على وجوه الكثيرين». وأشارت صحيفة «إيه بى سى» المعروفة بقربها من العائلة المالكة إلى أهمية تواجد ولى عهد إسبانيا الأمير فيليبى، نجل العاهل الإسبانى، خوان كارلوس ووريث العرش، فى هامبورج. من المعروف عن فيليبى مشجع كبير لفريق أتلتيكو وهذا ما ظهر واضحا أثناء احتفاله بهدفى فورلان فى مقصورة كبار الشخصيات باستاد هامبورج. أشادت صحيفة «ماركا» الرياضية اليومية بمدرب أتلتيكو، كيكى سانشيز فلوريس، الذى نجح فى بث الروح من جديد فى الفريق منذ توليه تدريب الفريق خلفا لأبيل ريسينو فى نوفمبر الماضى. نجح كيكى فى إبعاد أتلتيكو عن منطقة الهبوط بالدورى الإسبانى وقاده لنهائى كأس إسبانيا الذى سيلتقى خلاله مع أشبيلية فى 19 مايو. وصفت صحيفة «آس» فريق أتلتيكو بأنه «فريق ولد من جديد من بين حطامه.. بعد عشر سنوات من البؤس والإحباط». ففى عام 1999، أحتجز رئيس النادى خيسوس خيل لاتهامه بالتزوير والاختلاس، ليتم وضع النادى تحت إدارة قضائية. بعد خمسة أشهر فقط، وفى مايو 2000، هبط أتلتيكو مدريد لدورى الدرجة الثانية الإسبانى الذى ظل ينافس فيه لمدة عامين قبل أن يتمكن من الصعود للدرجة الأولى من جديد فى 2002 بفضل تألق هدافه الصاعد آنذاك فيرناندو توريس. أدت مشاكل النادى المالية إلى بيع توريس إلى ليفربول عام 2007، ولكن اللاعب الذى حل محله فورلان، تمكن من قيادة الفريق للتأهل إلى بطولة دورى أبطال أوروبا، ثم لتحقيق المجد فى الدورى الأوروبى.