عاد فريق أتلتيكو مدريد الأسباني لكرة القدم إلى العاصمة الأسبانية اليوم الخميس ليجد مئات الجماهير في استقباله بالمطار للترحيب به بعد تتويجه بلقب بطولة الدوري الأوروبي مساء أمس الأربعاء. وفاز أتلتيكو على فولهام 2/1 في هامبورج مساء أمس الأربعاء بهدفين لمهاجمه الأوروجوائي دييجو فورلان الذي تألق بصفوف الفريق الأسباني طوال مشواره بالبطولة الأوروبية. توجه اللاعبون إلى منازلهم مباشرة بعد وصولهم الى المطار لنيل قسط من الراحة قبل احتفالات النادي الرسمية مساء اليوم. من المقرر أن يزور الفريق كاتدرائية "ألموندينا"، ثم بلدية مدريد ومعهم الكأس قبل أن يتوجه إلى استاده "فيسينتي كالديرون" لعرض الكأس أمام الجماهير. شهدت مدينة هامبورج الألمانية احتفالات صاخبة لنحو 14 ألفا من جماهير أتلتيكو مساء أمس فيما احتشد الآلاف في ميدان "بلازا دي نيبتونو" وسط العاصمة الأسبانية حيث كان يحتفل عادة بالألقاب التي يحرزها أتلتيكو. واستمرت الاحتفالات "المدريدية" طوال الليل دون مشاكل أو اعتقال أي أشخاص ولكنها شهدت تعرض 35 شخصا لإصابات طفيفة. أحرز أتلتيكو مدريد أمس لقبه الأول منذ أن جمع بين لقبي الدوري والكأس الأسبانيين عام 1996 ، كما أنه اللقب الثاني فقط في تاريخ النادي على المستوى الأوروبي منذ أن أحرز أول لقب لبطولة أوروبا للأندية أبطال الكئوس عام 1962 . وكتبت صحيفة "إل بايس" اليوم الخميس تقول : "أتلتيكو يستعيد مجده الأوروبي". ووصفت فوز الأمس بأنه خبر سار نادر في أسبانيا وسط الأخبار القاتمة المتعلقة بالاقتصاد الأسباني والعجز العام. وقالت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية : "كان هذا الفوز هو ما نحتاجه جميعا الآن بعد فصلي الشتاء والربيع العصيبين ، سيرسم هذا الفوز الابتسامة على وجوه الكثيرين". وأشارت صحيفة "آيه بي سي" المعروفة بقربها من العائلة المالكة إلى أهمية تواجد ولي عهد أسبانيا الأمير فيليبي ، نجل العاهل الاسباني، خوان كارلوس ووريث العرش ، في هامبورج أمس. من المعروف عن فيليبي مشجع كبير لفريق أتلتيكو وهذا ما ظهر واضحا أثناء احتفاله بهدفي فورلان أمس في مقصورة كبار الشخصيات باستاد هامبورج. أشادت صحيفة "ماركا" الرياضية اليومية بمدرب أتلتيكو، كيكي سانشيز فلوريس، الذي نجح في بث الروح من جديد في الفريق منذ توليه تدريب الفريق خلفا لأبيل ريسينو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. نجح كيكي في إبعاد أتلتيكو عن منطقة الهبوط بالدوري الأسباني وقاده لنهائي كأس أسبانيا الذي سيلتقي خلاله مع اشبيلية في 19 مايو. وصفت صحيفة "آس" فريق أتلتيكو بأنه "فريق ولد من جديد من بين حطامه .. بعد عشر سنوات من البؤس والإحباط". ففي عام 1999 ، احتجز رئيس النادي خيسوس خيل لاتهامه بالتزوير والاختلاس ليتم وضع النادي تحت إدارة قضائية. بعد خمسة أشهر فقط، وفي مايو 2000 ، هبط أتلتيكو مدريد لدوري الدرجة الثانية الأسباني الذي ظل ينافس فيه لمدة عامين قبل أن يتمكن من الصعود للدرجة الأولى من جديد في 2002 بفضل تألق هدافه الصاعد آنذاك فيرناندو توريس. أدت مشاكل النادي المالية إلى بيع توريس إلى ليفربول عام 2007 ولكن اللاعب الذي حل محله ، فورلان ، تمكن من قيادة الفريق للتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، ثم لتحقيق المجد في الدوري الأوروبي.