أكد انطونيو لوبيث سفير اسبانيا بالقاهرة أن رئاسة اسبانيا للاتحاد الأوروبي ليست المرة الأولي بل الرابعة منذ انضمام مدريد للمنظومة الأوروبية 1986 جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر السفارة الاثنين الماضي. وأشار فيه إلي أن الرئاسة الأسبانية تأتي مع بداية المرحلة الجديدة التي ستشهدها أوروبا مع انطلاق العمل بمعاهدة لشبونة الجديدة بداية الشهر الجاري بعد تأخر استمر ما يقرب من 8 أعوام والتي اعطت للمفوضية والبرلمان الأوروبي أسلوبًا مختلفًا وحديثًا. وأكد في المؤتمر الصحفي بحضور سفير بلجيكا والمجر والاتحاد الأوروبي: أن هناك تحديات عدة تواجه أسبانيا خلال الأشهر الستة لرئاستها للاتحاد الأوروبي وعلي رأسها الأزمة العنيفة التي تعصف بالاقتصاد العالمي ولكن حكومة أسبانيا قد حددت أولويات أربع خلال فترة رئاستها وتتضمن تطبيقا لمعاهدة لشبونة اهمها ضمان المساواة بين الجنسين ودعم الدور الأوروبي علي الساحة الدولية ودعم الاقتصاد الأوروبي من خلال محادثات بشأن الاستراتيجية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي حتي عام 2020 ورسم مخطط تمهيدي لميزانية الاتحاد ومدته 7 سنوات. وأشار إلي أن اسبانيا ستتعاون في هذه المرحلة مع كل من بلجيكا والمجر باعتبارهما يمثلان مع مدريد الرئاسة الثلاثية للاتحاد الأوروبي والتي ستستمر حتي يونيو 2011 وذلك وفقا لبرنامج العمل المشترك الذي تقدموا به خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي عقد نهاية العام الماضي.. وأضاف أن مدريد ستعمل أيضا علي التواصل إلي حلول لظااهرة التغيرات المناخية التي باتت تهدد العالم وستبذل كل الجهود لمواجهة الفقر والجوع وفقا للأهداف الانمائية للألفية التي حددتها الأممالمتحدة. وأعرب عن أمله في أن يتحقق خلال عام 2010 قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلي جنب في أمن وسلام مع إسرائيل وأن يشمل السلام منطقة الشرق الأوسط.. مشيرا إلي أن اسبانيا ستركز ايضا علي دعم العلاقات مع الدول الواقعة جنوب المتوسط باعتبار أن تحقيق السلام والأمن والرفاهية في هذه المنطقة يمثل أمن أوروبا.