كتب مصطفي الغمري: أعلن السفير انتونيو لوبيز سفير إسبانيا في القاهرة, عن أجندة العمل الأوروبية خلال الأشهر الستة القادمة بمناسبة رئاسة بلاده للاتحاد الأوربي وللمرة الرابعة بالتناوب وأوضح أنه يأتي علي رأس الأجندة الأسبانية معالجة آثار الأزمة المالية العالمية معتبرا أن التحدي الأصعب في الفترة القادمة هو خفض معدلات البطالة في أوروبا, وأضاف أن الاستراتيجية الأسبانية تعتمد علي تقديم تدريب راق للعمالة وإيجاد وظائف ذات جودة عالية وبديلة للعمالة في مجال البناء والتشييد والتي شهدت تسريح أعداد كبيرة منها في الفترة الماضية. وأضاف انتونيو انه في ظل الدور الدولي للاتحاد الأوروبي سيتم العمل في قضايا حقوق الإنسان ومكافحة الجوع والعنف ضد المرآة إضافة إلي استكمال مفاوضات سياسة الجوار والاتحاد من أجل المتوسط مع مصر والمغرب وباقي الدول المعنية. وأشار أنتونيو إلي أن أسبانيا ستعمل خلال رئاستها للاتحاد علي تنفيذ خطط إعادة الهيكلة المؤسسية في إطار معاهدة لشبونة. وعن معاهدة لشبونة أوضح مارك فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أن المعاهدة لاتمثل نظاما بديلا لعمل الاتحاد الأوروبي ولكنها إضافة إستراتيجية تضع قواعد قانونية تقوي الاتحاد الأوروبي في مجالات عديدة مثل الطاقة كما تعطي دعما أكبر للسياسة الخارجية الأوروبية, وتدعم اتخاذ القرار المؤسسي حيث تسمح المعاهدة بمشاركة أوسع للشعوب الأوروبية في صناعة القرار والتأثير علي صياغة القوانين, إضافة إلي توسيع دور البرلمانية الأوروبي والبرلمانات المحلية. وعن التأثير الاقتصادي للمعاهدة الجديدة أكد أن المعاهدة ستسمح بوضع المزيد من التنظيمات القانونية للأسواق وبما يجنب الاتحاد الأوروبي الدخول في دوامات اقتصادية مثل التي مر بها العالم وبدأت بأزمة مالية ثم اقتصادية وانتهاء بأزمة بطالة. وعما إذا كان للنظم الجديدة التي وضعتها معاهدة لشبونة تأثير مباشر علي انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي, أوضح مارك فرانكو أن المعاهدة محايدة في هذا الإطار, كما أنها لاتغير السياسات الأوربية, وحتي نظام التصويت الشعبي لايمكنه أن يسهم في انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي لأنه مختص بأمور أخري.