"بقولك إيه أنا محتاج 200 جنيه ضرورى.. ممكن تسلفنى".. ما إن ترى هذه العبارة وردتك على "فيس بوك" أو "واتس آب"، أو أية وسيلة تواصل إلكترونية أخرى، هذه الأيام، يجب أن تنتبه إلى الكاميرا الخفية، وتضع ردًا لائقًا يصلح للنشر حتى لا يتحطم "برستيجك" أمام القاصى والدانى على مواقع التواصل الاجتماعى. "اطلب من صاحبك فلوس سلف وورينا هو رد قال إيه"، فكرة ساخرة اكتسحت موقع "فيسبوك" الأيام الماضية، تختصر المقولات المأثورة الكثيرة عن أن "الصديق وقت الضيق" فى موقف واحد، يساعدك على أن "تعرف صاحبك وتعلم عليه"، من خلال موقفه من طلبك. "مش معايا ولا مليم"، "أجيب منين دا أنا أبويا هيأجر أوضتى اللى فى البيت"، "أنا أبويا بيقسط ثمن التلاجة"، "أنا عليا فلوس أصلاً"، "تعالى حط إيدك فى جيبى لو لقيت جنيه إبقى خده على جثتى"، وغيرها العشرات من الردود الساخرة والمضحكة لأصدقاء بعضهم افتراضيين، وبعضهم أصدقاء دراسة وأقارب، فى المقابل جاءت بعض الردود إيجابية وتنم عن "جدعنة" حقيقية لأصدقاء لم يسألوا عن الداعى لاقتراض النقود، بل سألوا فورًا عن طريقة توصيلها إلى الصديق الذى يحتاجها. موقف مشابه مر به "أدهم النجار" كشف له جزءًا من معدن أصدقائه فى الأزمات، دفعه لعمل الدعوة الأولى لهذا المقلب، ويقول ل"اليوم السابع": "من أسبوعين كنت فى مصيف مع أصحابى والفلوس خلصت منى، لكن كان معايا فى البنك، وهم ما يعرفوش، فقلت أجرب أطلب منهم وأشوف هيقولوا إيه، ومن هنا اتولدت الفكرة". "الفلوس مش معيار للجدعنة، بس الطريقة اللى صاحبى هيكلمنى بيها حتى لو مش معاه فلوس هتثبتلى إنه فعلاً ممكن يساعدنى لو معاه ولا لأ، لكن واحد صاحبنا أنكر إنه مش هو اللى فاتح الفيس بوك أصلاً"، هكذا يوضح "أحمد عبدالهادى" السبب وراء إطلاقه دعوة أخرى لتنفيذ المقلب نفسه، ويضيف "كنت عايز أعمل حاجة تبين لنا الناس اللى نعرفهم من على الإنترنت، وإزاى ممكن يكونوا جدعان معانا وعندهم استعداد يساعدونا لو إحنا فى مشكلة بجد، وفى الوقت نفسه الفكرة تكون كوميدية وتضحك الناس".
