استبعدت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين تدفق لاجئين عراقيين إلى دول الجوار، خاصة وأن هناك نزوحا داخل الأراضى العراقية مشيرة فى الوقت ذاته إلى جاهزية التحضيرات فى حال حدث تدفق للاجئين، ومؤكدة أنها تراقب عن كثب ما يحدث داخل الآراضى العراقية. وكشف ممثل المفوضية فى الأردن أندرو هاربر - فى تصريح لصحيفة (الرأي) الأردنية نشره موقعها الالكترونى اليوم السبت - عن خطة طواريء احترازية فى حال ارتفع العنف فى العراق وأدى إلى تدفق كبير للعراقيين..موضحا أن الخطة قابلة للتعديل وفقا للأوضاع الداخلية فى العراق. وقال هاربر إن المفوضية وأصدقاءها تعمل على جرد المخازن لمعرفة ما لديها من مساعدات ودراسة الاحتياجات تحسبا لأى طاريء غير أنه من الصعب حاليا توقع ما سيحدث مؤكدا على أن المفوضية تتوقع أن تقوم بدورها من إيصال المساعدات للمتضررين داخل العراق لأنه يوجد عدد كبير من النازحين. وحث المجتمع الدولى على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لأن الأوضاع فى المنطقة صعبة جدا خصوصا على دول الجوار التى أصبحت بحاجة ماسة ليس فقط لتقديم المساعدات وإنما للحفاظ على أمنها ، قائلا "إن دورنا يتمثل فى تقديم المساعدة وحماية للاجئين وكذلك مساعدة الدول المضيفة". ولفت إلى أن الأردن يواجه تحديا كبيرا بسبب الأحداث التى تدور فى دول الجوار المحيطة به وأن الحفاظ على أمنه مهمة شاقة ، وعلى المجتمع الدولى التدخل مباشرة فى ظل ارتفاع العنف المنطقة خوفا من انتشاره بطريقة يصعب السيطرة عليه. وأشار إلى أن اللاجئين السوريين لايزالون يأتون للأردن بحثا عن الأمن إلا أن أعدادهم انخفضت بشكل واضح بسبب الأوضاع الأمنية السيئة فى سوريا..قائلا "إن الأردن الأكثر دقة بين دول الجوار فى عدد اللاجئين المسجلين لديه". ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سورى ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالى عدد السوريين فى المملكة يزيد على مليون و330 ألفا. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعانى الأردن من أعباء اقتصادية جراء استضافة اللاجئين السوريين حيث تتكبد الخزينة العامة للدولة حوالى 8ر1 مليار دولار نتيجة الخدمات التى تقدمها الحكومة من تعليم وصحة وتوفير الحماية إضافة إلى الضغط على البنى التحتية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين فى المدن والقرى الأردنية.