دعوة أثيوبيا للسيسى لزيارتها خطوة جيدة لحل الأزمة بين البلدين.. وصحيفة: موقف أثيوبيا بدأ فى التراجع وتهدئة الأمور مع مصر فى مسألة سد نهضة بمجرد وصول السيسى للحكم عكس ما حدث مع الإخوان

قالت وكالة أوروبا بريس، إن دعوة أثيوبيا للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لزيارتها تعد خطوة جيدة فى طريق حل الأزمة القائمة بين البلدين بسبب سد النهضة، والتى وصلت إلى ذروتها فى عهد الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسى.
وعلقت صحيفة "ثيرا" الإسبانية على هذه الدعوة، قائلة إن موقف أثيوبيا بدا فى التراجع وتهدئة الأمور مع مصر بمجرد وصول السيسى للحكم، ومن الممكن أن يكون السبب فى ذلك هو صورة السيسى وهيبته، ووصف المصريون له بأنه الرجل القوى الذى أنقذهم من الإخوان المسلمين، حيث إن أثيوبيا كانت تصعد من أمر سد النهضة فى عهد الإسلاميين بشكل كبير.
وأوضحت الصحيفة أن الإخوان المسلمين تركوا لأثيوبيا مجالا كبيرا لمناقشة سد النهضة، لذا كانت تصعد من ذلك الأمر، أما الآن فالوضع اختلف كثيرا حيث ترى أنه من الصعب مناقشة استكمال سد النهضة فى وجود السيسى الرجل القوى الذى استطاع أن يصل للحكم بنسبة تأييد وصلت ل97% من المصريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أديس أبابا دعت السيسى لزيارتها، قائلا "إن هناك لقاء مرتقبا أيضا بين الرئيس المصرى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، على هامش القمة الأفريقية التى ستعقد فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بعد أسبوعين من الآن، إضافة إلى تشاور لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين".
وأوضحت أن هذه التطورات تأتى مع الأيام الأولى لتولى السيسى الرئاسة المصرية، مع بوادر أخرى لتحسن فى العلاقات بين القاهرة وعدة دول أخرى، كانت لها مواقف متحفظة من ثورة المصريين ضد حكم مرسى.
ونقلت الصحيفة قول سفير مصر لدى أثيوبيا السفير محمد إدريس "إن الجانب الأثيوبى أبدى استعداد بلاده لوضع العلاقات مع مصر على مسار التعاون والتفاهم الإيجابى والوصول إلى صيغة تحفظ للطرفين مصالحهم وتحقق مصالح الشعبين بشأن قضية سد النهضة".