سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدنة سياسية بين مصر وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة.. حضور وزير خارجيتها حفل تنصيب السيسى فتح الباب للحوار.. وسفير أديس أبابا بالقاهرة: العلاقات المشتركة بين البلدين ستشهد تطورا فى المستقبل
أكد السفير محمود درير سفير إثيوبيا بالقاهرة، أن بلاده جادة فى التفاوض مع مصر بشأن سد النهضة، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإثيوبية ستشهد تطورا إيجابيا فى الفترة القادمة. وشدد درير فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على ضرورة تعامل القاهرةوأديس أبابا من خلال مجمل العلاقات التاريخية القائمة على الثقة التى تجمع البلدين، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد علاقة مبنية على الاحترام بين البلدين، ووعد بأن نهر النيل لن يفرق الشعبين المصرى والإثيوبى، بل سيوحدهما لتحقيق غد أفضل لكلا الدولتين. وأوضح أن الفترة القادمة، سيكون هناك مباحثات بين مصر وإثيوبيا لتوطيد العلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن السمة الأساسية فى التواصل بين البلدين هى الجدية وتحقيق المنفعة المتبادلة، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا أزلية، وكلا الدولتين قادرتان على إزالة الشوائب العالقة التى تظهر فى العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا، لافتا إلى أن العلاقات التاريخية بين البلدين والتى امتدت إلى 86 عاما أقوى من مشكلات طفيفة يحاول البعض تهويلها . الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى أكد فى لقاءاته التليفزيونية، أن دول حوض النيل بمثابة عمق استراتيجى لمصر، مشيرا إلى أنه سيولى علاقات مصر بهذه الدول اهتماما خاصا، ووعد ببناء علاقة صلبة متوازنة تحقق مصالح كل الأطراف وتحافظ على روابطهم المشتركة وتوطد العلاقة بين شعوبها، وهو ما يؤكد إدراكه لخطورة ملف حوض النيل بالنسبة لمصر وعدم رفاهية التفريط فى الحقوق المائية. وفى تطور ملموس لأولى خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسى لبحث أزمة سد النهضة مع أديس أبابا، أعلن وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايليماريم دسالين، سوف يعقدان لقاء قمة خلال أسبوعين فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وذلك فى إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين. وقال وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه كان هناك اتفاق بين الجانبين خلال استقبال الرئيس السيسى له أمس على بناء علاقات من الثقة، وبالتالى فإنه يجب أن نعمل بجهد كبير لبناء الثقة، مضيفا "هذا يعنى أننا نفتتح عهدا جديدا فى العلاقات بين البلدين"، معربا عن سعادته لذلك لأن لدى إثيوبيا نفس التفهم حول المستقبل، مستقبل يحمل معه عهدا جديدا وثقة جديدة". وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن ملف مياه النيل غاية قومية وسيسعى إلى إنشاء "هيئة مفوضين مصرية عليا" تضم كفاءات فى الأمن القومى والدبلوماسية والقانون الدولى والاستثمار الخارجى والرى والكهرباء، لإدارة هذا الملف، فضلا على دور مطلوب للقطاع الخاص فى هذا الشأن، إلى جانب هيئات المجتمع المدنى التى يمكن أن تقوم بأنشطة إنسانية بدول حوض النيل. ويعد ملف النيل أولى التحديات الموضوعة على طاولة الأول الرئيس عبد الفتاح السيسى فهو محمل بتركة ثقيلة خلفتها الأنظمة السابقة من خلال تهميش إفريقيا، ويسعى الرئيس السيسى إلى إعادة مصر إلى حضن القارة السمراء مرة أخرى من خلال تعزيز أطرق التعاون بين القاهرة والدول الإفريقية، وذكر الرئيس السيسى فى خطابه أن مياه النيل مصدر للحياة، وأننا نتفهم حق إثيوبيا فى التنمية. وزير خارجية إثيوبيا أكد أنه تم الاتفاق خلال زيارته لمصر ولقاءاته مع الرئيس السيسى ومع وزير الخارجية نبيل فهمى فيما يتعلق بالتفاصيل على إعادة الحوار السياسى الثلاثى بين مصر السودان وإثيوبيا، وهو الحوار الذى بدأ فى الخرطوم وتم تجميده لفترة، وأكد أنه تم الاتفاق على استئنافه، موضحا أن مصر وبلاده سيقومان جنبا إلى جنب بتشاور سياسى على مستويات وزراء الخارجية ورئيسى الوزراء والرؤساء. وأكد أدهانوم أن اللقاء المرتقب بين السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا سيكون بداية لتدشين عهد جديد بين البلدين، مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانبين على مدى اليومين الماضيين كانت بالطبع جيدة، وقال وزير خارجية إثيوبيا إن الرسالة كانت إيجابية جدا من السيسى حتى أثناء انتخابات الرئاسة حول العلاقات بين إثيوبيا ومصر، مشددا على أن الرئيس السيسى يؤمن حقا أن المشكلة يمكن حلها.