سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية إثيوبيا بعد لقاء الرئيس: قمة مصرية إثيوبية فى غينيا.. وفوز السيسى يدشن عهدا جديدا
لا علاقة لإسرائيل بسد النهضة.. والإعلام لعب دورا سلبيا بين البلدين
أعلن وزير خارجية أثيوبيا تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايليماريم دسالين سوف يعقدان قمة خلال أسبوعين فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية وذلك فى إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين. وقال وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم أمس الثلاثاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة: إن هناك اتفاقا بين الجانبين خلال استقبال الرئيس السيسى له على بناء علاقات من الثقة وبالتالى فإنه يجب أن نعمل بجهد كبير لبناء الثقة. مضيفا أن هذا يعنى أننا نفتتح عهدا جديدا فى العلاقات بين البلدين, معربا عن سعادته لذلك لأن لدى إثيوبيا نفس التفهم حول المستقبل مستقبل يحمل معه عهدا جديدا وثقة جديدة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الثقة الجديدة تحتاج إلى أسلوب جديد وآليات جديدة لترجمتها على أرض الواقع، قال وزير خارجية إثيوبيا «إنه وعلى الأقل إذا بدأت من الأمور العامة فقد اتفقنا على ضرورة وجود التزام سياسى لجعل شراكتنا وتعاوننا أفضل وبالتالى إذا كانت هناك إرادة فهناك دونما شك طريق». وكشف النقاب عن أنه تم الاتفاق خلال زيارته لمصر ولقاءاته مع الرئيس السيسى ومع وزير الخارجية نبيل فهمى فيما يتعلق بالتفاصيل على إعادة الحوار السياسى الثلاثى بين مصر السودان وإثيوبيا وهو الحوار الذى بدأ فى الخرطوم وتم تجميده لفترة .. ولكننا اتفقنا على استئنافه. وأوضح وزير الخارجية الإثيوبى أن مصر وبلاده ستقومان جنبا إلى جنب بتشاور سياسى على مستويات وزيرى الخارجية ورئيسى الوزراء والرئيسين. وكشف النقاب عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايليماريم دسالين سوف يعقدان قمة خلال أسبوعين فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية قائلا إن هذا الأمر تم الاتفاق عليه بين الجانبين. وعما إذا كان هذا اللقاء المرتقب سيدشن بالفعل لعهد جديد بين البلدين، قال تيدروس أدهانوم «نعم، ستكون بداية».. مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانبين على مدى اليومين الماضيين كانت جيدة. وقال وزير خارجية إثيوبيا إن الرسالة كانت إيجابية جدا من السيسى حتى أثناء انتخابات الرئاسة حول العلاقات بين إثيوبيا ومصر.. مشددا على أن الرئيس السيسى يؤمن حقا بأن المشكلة يمكن حلها. وحول رؤية بلاده لما ذكره الرئيس السيسى فى خطابه من أن مياه النيل مصدر للحياة وأننا نتفهم حق إثيوبيا فى التنمية، قال وزير خارجية إثيوبيا «إننا نتفهم بالطبع ذلك.. وما نؤمن به هو أنه إذا كان بوسعنا التحدث بحالة جيدة فإنه يمكننا التعامل مع المشكلة، فما قاله السيسى طالما أنه يعترف بحقوق إثيوبيا وأيضا يتحدث بصيغة الربح للطرفين» فهو لم يقل شيئا مختلفا عما كنا نقوله.. وأضاف أن السيسى ذكر أن السد يجب ألا يكون سببا فى مشاكل بين البلدين، وقال إنه لن يسمح بذلك.. وقد كنا نقول ذلك ونتحدث عن ضرورة وجود صيغة الكل رابح والمنفعة المشتركة لأننا أخوة ومرتبطون ببعضنا البعض بحكم الطبيعة، وقد خلقنا الله فى مصر وإثيوبيا هكذا.. وبالتالي علينا نحن معا أن نحترم ذلك، وعندما بدأنا السد لدينا بدأناه بهذه الروح أى روح التعاون، ونحن نؤمن بأن النيل هو نموذج للتعاون .. ولا يجب أن يكون سببا للاختلاف وطالما إننا نحن الاثنان ملتزمان بالمنفعة المشتركة وشراكة حقيقية ونفعل ذلك بشكل جيد فإننا نقسم أنه لن تكون هناك أى مشكلة. وشدد وزير خارجية إثيوبيا على أن رسالته هى أننا كمسئولين وزعماء علينا أن نساعد شعوبنا فى تفهم المعلومات الصحيحة وأن تفهم ذلك وتتعامل بشكل إيجابى خاصة فى ظل الرسالة الإيجابية الحالية. وقال إننا أحيانا نشعر بالحزن لوجود رسائل سلبية مثل أن إثيوبيا تستهدف إيذاء مصر عبر بناء سد النهضة .. مشددا على أن هذا لن يحدث أبدا وقالها باللغة العربية. مشيرا إلى أن إثيوبيا لم يكن لديها من قبل أى مشروع لإيذاء مصر.. ولم يكن لديها الآن ولن يكون لديها فى المستقبل، ولهذا يجب ألا يأخذ الناس تلك الرسائل السلبية التى تأتى ممن وصفهم بالمفسدين للعلاقات بين البلدين. ووجه وزير خارجية إثيوبيا رسالة بأن ما يقال فى الإعلام عن إثيوبيا كله خطأ قائلا إنه شاهد مرات عديدة أن الإعلام يلعب دورا سلبيا للغاية، بدلا من تقريب البلدين والشعبين معا فإنهم يرسلون رسائل سلبية جدا وأحيانا يقدمون الرسائل بشكل ممنهج لخلق مشاعر الرفض لدى الناس. معربا عن اعتقاده بأن الإعلام يجب أن يلعب دورا إيجابيا وأن الشعبين المصرى والإثيوبى يجب ألا يأخذا كل ما ينشر كقصص حقيقية وعليهم محاولة فهم الوضع بهدوء. وحول ما يتردد من تحريض إسرائيلى لإثيوبيا للإضرار بمصالح مصر المائية، قال وزير خارجية إثيوبيا إنه من الرسائل السلبية على علاقات البلدين ما ينشر عن دور لإسرائيل.. مؤكدا أن إسرائيل غير متداخلة فى الموضوع وليس لها أى صلة بالسد الإثيوبى.