وصفت لجنة حماية الصحفيين، اليوم السبت، "الميثاق" العربى الجديد لتنسيق عمل وسائل الإعلام بأنه محاولة من جانب الحكومات العربية "لسحق الحرية المحدودة بالفعل فى العالم العربى". ففى الأسبوع الماضى تبنت الحكومات العربية بزعامة مصر والمملكة العربية السعودية ميثاقاً للقنوات الفضائية ينص على حظر إذاعة مواد ينظر إليها على أنها تقوض السلام الاجتماعى أو الوحدة الوطنية أو النظام العام أو الآداب العامة أو ينتقد الأديان أو يشوه سمعة الزعماء الوطنيين أو الدينيين، وإذا انتهكت أى قناة الميثاق فأنه يمكن للدولة المضيفة أن تعلق أو تلغى ترخيص هذه القناة. وقال جويل سايمون المدير التنفيذى للجنة حماية الصحفيين، فى بيان له،:" إن هذه خطوة غير مقبولة من جانب حكومات قائمة على حكم الفرد لحرمان المشاهدين من الحجم الصغير بالفعل لحرية البث الذى تتمتع به قنوات التليفزيون الخاصة." وقالت اللجنة التى يقع مقرها فى نيويورك :"يجب على الحكومات العربية أن تتنصل على الفور من هذه الوثيقة المخزية وأن تلزم دولها بالمعايير الدولية لحرية التعبير." وانتقدت قناة الجزيرة الفضائية، ومقرها قطر والتى ينظر إليها على أنها أكثر القنوات شعبية فى العالم العربى، الميثاق قائلة:" إنه سيعرقل التغطية الإخبارية المستقلة، مشيرة إلى أن الوثيقة قد صيغت بلغة غامضة. يشار إلى أن انتشار القنوات الفضائية الخاصة قد حدث فى السنوات الأخيرة، ويقدر إجمالى عدد القنوات الفضائية الآن بحوالى 300 قناة، حيث تتجنب وسائل الإعلام المملوكة للدولة فى معظم الدول العربية ومن بينها مصر بث الأخبار التى يمكن أن تغضب المسئولين.