أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الجمعة ان بلاده ستواصل جهودها من اجل نشر قيم السلام والاستقرار فى ربوع العالم. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها هولاند فى بداية الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية على سواحل نورماندى الفرنسية. وقال هولاند "نظرا لما عاشته فرنسا من الآم ومآسي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فقد اختارت اليوم أن تتضامن مع جميع الشعوب التى تعانى من نفس الآلام". وشدد على ان باريس ستعمل دائما من أجل نشر قيم السلام والأمن فى العالم وستبذل ما فى وسعها لإنهاء الحروب والنزاعات التى تشهدها العديد من الدول عبر العالم. وتابع "فرنسا ترغب فى أن تساعد الإنسانية وتقلل من معاناتها"..،مؤكدا أن معاناة سكان "نورماندي" لم تأخذ بعين الاعتبار مقارنة بالجنود الذين قتلوا خلال المعارك. وأشاد الرئيس الفرنسى بالدور الكبير الذى قام به سكان منطقة نورماندى خلال الإنزال فى عام 1944 لتحرير فرنسا من النظام النازى.. موضحا ان الجمهورية الفرنسية تعترف بالتضحيات العظيمة التى قدمها السكان والتى لم تأخذ بعين الاعتبار بشكل جيد. وأضاف أن المعارك الطاحنة التى دارت فى المنطقة بين جيوش الحلفاء والنازيين أسفرت عن مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعدد الجنود الذين سقطوا فى ميدان الشرف"، وان سكان نورماندى ساعدوا الحلفاء ووقفوا بجانبهم واليوم هناك علاقة وطيدة وحميمة تربط هذه المنطقة مع جميع دول العالم . وقد بدأت فعاليات إحياء الذكرى السبعين لإنزال "نورماندي" بخطاب ألقاه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بمدينة "كيان" بمنطقة نورماندى قبل ان يستقبل نظيره الأمريكى باراك اوباما لدى وصوله إلى مقابر الأمريكيين بكولفيل سور مار حيث ترقد جثامين عدد من العسكريين من الولاياتالمتحدة.