أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الجمعة 6 يونيو، أن بلاده ستواصل جهودها من أجل نشر قيم السلام والاستقرار في ربوع العالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أولاند في بداية الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء أبان الحرب العالمية الثانية على سواحل نورماندى الفرنسية. وقال أولاند "نظرا لما عاشته فرنسا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فقد اختارت اليوم أن تتضامن مع جميع الشعوب التي تعاني من نفس الآلام". وشدد على أن باريس ستعمل دائما من أجل نشر قيم السلام والأمن في العالم وستبذل ما في وسعها لإنهاء الحروب والنزاعات التي تشهدها العديد من الدول عبر العالم. وتابع "فرنسا ترغب في أن تساعد الإنسانية وتقلل من معاناتها"،مؤكدا أن معاناة سكان "نورماندي" لم تأخذ بعين الاعتبار مقارنة بالجنود الذين قتلوا خلال المعارك. وأشاد الرئيس الفرنسي بالدور الكبير الذي قام به سكان منطقة نورماندي خلال الإنزال في عام 1944 لتحرير فرنسا من النظام النازي، موضحا أن الجمهورية الفرنسية تعترف بالتضحيات العظيمة التي قدمها السكان والتي لم تأخذ بعين الاعتبار بشكل جيد. وأضاف أن المعارك الطاحنة التي دارت في المنطقة بين جيوش الحلفاء والنازيين أسفرت عن مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعدد لجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف"، وأن سكان نورماندي ساعدوا الحلفاء ووقفوا بجانبهم واليوم هناك علاقة وطيدة وحميمة تربط هذه المنطقة مع جميع دول العالم. وقد بدأت فعاليات إحياء الذكرى السبعين لإنزال "نورماندي" بخطاب ألقاه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمدينة "كيان" بمنطقة نورماندي قبل أن يستقبل نظيره الأمريكي باراك اوباما لدى وصوله إلى مقابر الأمريكيين بكولفيل سور مار حيث ترقد جثامين عدد من العسكريين من الولاياتالمتحدة.