وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأجنبية، حول احتلال إيران لبئر نفطى عراقى، بأنها ألاعيب إعلامية، مؤكدا وجود محاولات أجنبية لتخريب العلاقات بين إيران والعراق. وأكد مهمانبرست أن علاقات صداقة جيدة للغاية تربط ما بين إيران والعراق، وقال إن المستفيدين من تخريب علاقات الصداقة بين إيران والعراق هم الذين يطلقون هذه الألاعيب الإعلامية، ويستخدمون تعبيرات تؤدى إلى زرع الخلاف بين طهران وبغداد. وأشار مهمانبرست - وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إلى وجود مجموعة من المسائل الفنية فى مختلف المجالات بين البلدين، قائلا "إن مسئولين من البلدين الجارين والصديقين إيران والعراق يتبادلون الزيارات بشكل منتظم، ويجرون مشاورات حول قضايا متعددة، كما أن المسئولين المعنيين فى البلدين يبحثون المسائل الفنية، وهذا أمر طبيعى تماما". وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وزارة الخارجية والجهات المعنية داخل إيران تدرس حاليا الأنباء الواردة بهذا الشأن. كانت التقارير الإعلامية قد تضاربت حول سيطرة قوات إيرانية على "بئر الفكة" النفطى رقم "4" قرب مدينة العمارة مركز محافظة ميسان / 366 كم جنوب شرق بغداد/ ورفع العلم الإيرانى عليه، وسط تصريحات مصادر رسمية عراقية بأن القضية قيد البحث مع الجانب الإيرانى، بينما رفضت مصادر بمحافظة ميسان التعليق على هذا النبأ. ويعد حقل "الفكة" من الحقول المشتركة، وتم البدء بحفره منذ سبعينات القرن الماضى، ثم توقف العمل به بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية كونه يقع على الشريط الحدودى بين البلدين، وهناك مداولات بين البلدين بشأن عائدات الحقل النفطى.