في بادرة وصفتها بأنها بادرة علي حسن النوايا, دعت إيران ممثلين من القوي الست ودول الاتحاد الأوروبي, وحركة عدم الانحياز لزيارة منشآتها النووية, وذلك خلال يومي15 و16 يناير الحالي قبيل انعقاد محادثات اسطنبول حول البرنامج النووي الإيراني. وجاءت دعوة طهران لممثلي الدول الكبري في الوكالة الدولية للطاقة الذرية, في محاولة للحصول علي الدعم لبرنامجها النووي المثير للجدل قبيل قمة اسطنبول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن طهران ستدعو ممثلين من الدول الست المشاركة في المحادثات النووية مع الجمهورية الإسلامية إلي جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي وحركة عدم الانحياز, لزيارة المواقع النووية. ووصف مهمانبرست هذه الخطوة بأنها بادرة علي حسن النوايا, ودليل علي أن إيران تجري عملها النووي بشفافية. وأشار مهمانبرست إلي أنه من المقرر أن تأتي زيارة الممثلين الأجانب قبل الجولة القادمة من المحادثات النووية المقرر إجراؤها في مدينة إسطنبول التركية نهاية شهر يناير الحالي. ولم يؤكد المتحدث الإيراني إذا ما كانت الولاياتالمتحدة إحدي القوي الست من بين المدعوين لزيارة منشآتها النووية. وفي فيينا, قال علي أصغر سلطانية المبعوث الإيراني لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن بعض السفراء لدي الوكالة ومقرها فيينا مدعوون لزيارة موقع ناتنز للتخصيب في إيران. وتابع سلطانية إن السفراء مدعوون أيضا لزيارة مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل. واستطرد قائلا: يتماشي هذا مع سياستنا النووية الشفافة. ومن جانبها, أكدت الصين أن إيران دعت مبعوثيها إلي زيارة مواقعها النووية. وفي غضون ذلك, قللت واشنطن من أهمية الدعوات الرسمية التي وجهتها إيران لمندوبي موسكو وبكين والاتحاد الأوروبي, وبعض الدول النامية لدي الوكالة الذرية لزيارة منشآتها النووية. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الدعوات لا يمكنها أن تكون بديلا لالتزام طهران بتعهداتها الخاصة مع الوكالة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم: إن إيران دعت الصين وروسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي لزيارة منشآتها النووية خلال الشهر الحالي, مشيرة إلي أن الدعوة لم تشمل الولاياتالمتحدة. وأوضح الدبلوماسيون أن الدعوة من غير المحتمل أن تكون مقبولة حتي بعد الجولة المقبلة من المفاوضات التي من المتوقع أن تعقد في اسطنبول نهاية الشهر الحالي. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قوله إنها حيلة ذكية, لكنها ليست بديلا عن مسئوليات إيران تجاه وكالة الطاقة الذرية الدولية, مشيرا إلي أن الدعوة لن تصرف انتباه المجتمع الدولي بعيدا عن القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي, مؤكدا أن أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية انتهكت ستة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلي صعيد متصل كشف مصدر إيراني رفيع المستوي بفيينا أن إيران نشرت أنظمة صواريخ كروز جديدة في خطوة ترمي إلي تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد. وأضاف المصدر أن هذه الأنظمة قادرة علي تحديد وتدمير أهداف مختلفة في البحر, وأنها صممت بالكامل وأنتجت علي أيدي خبراء إيرانيين, مشيرا الي أنها تتضمن منصات إطلاق, وأنظمة تحديد أهداف وتوجيه للصواريخ.