سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوفد" يطمع فى تشكيل الحكومة القادمة.. ياسر حسان: الحزب يحاول الوصول لأغلبية البرلمان لاختيار رئيس الوزراء.. ويؤكد: إدارة شئون البلاد طموحنا.. وسنشارك الرئيس القادم دائرة الحكم
يسعى حزب الوفد خلال الفترة المقبلة للمشاركة فى صنع القرار وإدارة شئون البلاد من خلال الحصول على الأغلبية البرلمانية أو الأكثرية على الأقل، إذ أن الحزب لاحت له الفرصة عقب 25 يناير، ولكنه لم يستثمرها وحاز الإخوان وحلفاؤهم على الأغلبية البرلمانية بالرغم من أن الوفد هو أحد أعرق وأقدم الأحزاب المصرية على الإطلاق منذ أن أسسه الزعيم الخالد سعد زغلول. ويقول ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن هدف الحزب هو الحصول على أغلبية البرلمان المقبل أو الحصول على الأكثرية من أجل تشكيل حكومة ائتلافية يقودها لتمثل ائتلافا وطنيا لحكم البلاد. وأكد حسان، أن هذا الطموح ليس بيد الوفد وحده، وإنما قانون الانتخابات قد يضرب طموح كل الأحزاب المصرية بعرض الحائط لو أصر على إقرار النظام الفردى بنسبة كبيرة فى البرلمان، وسنجد أنفسنا مجبرين فى هذه الحالة بالتواجد فى صفوف المعارضة بسبب القانون المطروح حاليا، إذ أن هذا البرلمان سوف يتحكم فيه رأس المال والتوجهات القبلية. وأشار رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، إلى أن هناك بعض الدول التى تدعم الأحزاب، من خلال نسبة 10% زيادة فى البرلمان إذا حصلت على 40% فقط من أجل أن ترتفع أسهمها فى البرلمان إلى 50% وتستطيع تشكيل الحكومة فى هذه الحالة، ولكن هذا يحدث فقط فى الدول الديمقراطية، أما ما يحدث فى مصر حاليا فهو العكس تماما إذ تحاول الدولة أن تقف فى طريق دعم الأحزاب. بدوره قال طارق تهامى مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، إن الدور الذى يلعبه الوفد فى الحياة السياسية المصرية خلال الفترة المقبلة يتحدد من خلال الانتخابات البرلمانية إذ يركز الحزب تماما فى انتخابات البرلمان، فطبقا للدستور الجديد سيتم تشكيل الحكومة عقب الانتخابات البرلمانية من خلال حزب الأغلبية، أو أن لم يكن الأغلبية فالأكثرية. وأضاف تهامى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الوفد يسعى لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة وهذا هو طموح الحزب وهدفه الأساسى، حيث الوصول إلى أغلبية البرلمان المقبل ومن ثم تشكيل الحكومة. وأشار تهامى، إلى أن الخط السياسى للحزب يسير على ثوابت ومبادئ حزب الوفد، فإن التزم بها رئيس الجمهورية المقبل وشارك فى تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو وضرورة أن تكون هناك آليات طبيعية لتداول السلطة والالتزام بمنح كافة الأحزاب القدرة على العمل دون تدخل الدولة، فإن الحزب سيدعم الرئيس، وإذا لم يلتزم بهذه الثوابت فإن الحزب سيعارضه ويتصدى له. وأكد تهامى، أنه إذا قام الرئيس القادم بتشكيل حزب سياسى برئاسته سنعارضه تماما وسنقف له، لأننا نؤمن بأن الرئيس القادم ينبغى ألا يكون خاضعا لفئة أو جماعة دون أخرى من الشعب المصرى. بدوره قال اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الأمن، إن الاقتصاد والأمن على رأس الأولويات التى تأتى على مائدة الرئيس القادم، مشيرا إلى أنه بمجرد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية سيكون هدف المصريين بكل وضوح هو "لقمة العيش"، وأن وزارة الداخلية والدفاع قادرتان على عودة الأمن بشكل كبير، فى الوقت الذى يجب أن يكون دعم الاقتصاد بالعمل أولا وأخيرا. وأضاف نور، أننا نحتاج إلى برلمان قوى يساند الرئيس المقبل ويقوم بتشريعات مهمة جدا، كما سيكون هناك دور مهم أيضا لدول الخليج العربى خصوصا السعودية والإمارات والبحرين إذ أن لديهم استعداد كامل للوقوف إلى جوار الدولة المصرية لتعود فى مكانتها الطبيعية من جديد.