خبير تنمية بشرية: هوس الأنفلونزا يؤدى للإصابة به

أكد محمد زكريا، خبير التنمية البشرية، لليوم السابع أنه مع ازدياد خطر الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير يزداد هوس البعض جراء اعتقادهم الإصابة به، الأمر الذى من الممكن أن يؤدى فى نهاية المطاف إلى الإصابة الفعلية بالمرض.
ويضيف زكريا: "الهلع المبالغ فيه من الإصابة بأى مرض يعتبر من أكبر العوامل المساعدة على استفحاله فى جسد الإنسان، ومن الممكن أن يصاب به إذا لم يكن يعانى منه أصلا، الأمر الذى يتم تسميته فى علوم ما وراء الطبيعة أو (الأنثربولوجى) بقانون "الجذب" فالشعور المسيطر على الفرد يخرج فى شكل موجات كهرومغناطيسية تذهب لمصدر الخوف أو الهلع، ومن هنا تحدث عملية جذب بين الهاجس المسيطر على الفرد والمرتبط، بالإصابة بمرض ما وبين إصابته الفعلية به والشخص الذى يركز كل طاقاته على الخوف من المرض يقوم بعمل إيحاءات سلبية لا شعورية تنعكس عليه، ومن الممكن أن تؤدى إلى الإصابة بالمرض وفى هذه الحالة يسمى بمرض الإيحاء.
كما أوضح زكريا أن أى مرض يصيب الإنسان يكون 20% طبى و80% قائم على تخيل الفرد إصابته بالمرض، وهو ما يسمى بالتهيئة الجسدية قبل الإصابة بالمرض، وذلك على الرغم من تهيئة جسده لعدم الإصابة.
ويستطرد زكريا قائلا: "يلعب الإعلام دورا هاما فى هذا الإيحاء عندما لا يوضح طبيعة السلوكيات السليمة التى يجب اتباعها لتفادى الإصابة بأى مرض، ولكن يكتفى الإعلام بإذاعة ونشر تنويهات عن ماهية المرض وأعراضه، مما يؤدى إلى زياده العامل النفسى للأشخاص لتهيئه أجسادهم لا شعورياً للإصابة بالمرض".
ويشير زكريا الأفراد الذين لديهم هوس الإصابة بأى مرض إلى اتباع عدد من الإرشادات منها التدعيم المستمر للنفس وطمئنتها وإبعاد الخوف نهائيا عنها، وترديد مقولات لنفسى من قبيلة "أنا سليم وكويس ومش عيان"، وتجاهل المرض تماما، بحيث نعمل على الوصول لحالة الألفا وهى حالة من الاسترخاء الشديد تساعد على عدم الإصابة بأى مرض".
وأنهى زكريا كلامه معنا بحديث رسول الله "لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا"، حيث أوضح أن إيهام العقل الباطن بالانتصار هو ما جعل محمد على كلاى يفوز بمبارياته ويصبح بطلا عالميا.